المقالات

في لقاء الأمس رسب الكاظمي ونبيل جاسم بامتياز

1890 2020-10-05

 

ضياء المحسن||

 

لن أخوض في شخصية السيد الكاظمي، ولا حتى مؤهلاته العلمية، فذلك أمر متروك حكمه لكل ذي لب من أبناء هذا البلد المبتلى.

في أول ظهور تلفيزيوني له يوم أمس،  كان يفترض بالسيد رئيس الوزراء أن يطلع المشاهدين ما هي المعوقات التي تواجه البلاد، لكنه لم يفعل، الأمر الذي يؤشر عدم إكتراث رئيس الوزراء بما يجري في البلاد، فهو يحاول أن يصور أنه المنقذ الذي بيده الحل، لكنه لم يقل لنا ما هي الأدوات التي يملكها لفعل ذلك،  فكانت درجاته في هذا (0/10)

تحدث السيد مصطفى الكاظمي عن انزعاجه من وصف المتظاهرين(بالجوكرية)، لأنهم وبحسب ما يقول ثوار على الواقع المر الذي يعيشه البلد، ومن حقه أن ينزعج، كما من حقه أن يصفهم بالأوصاف التي يرى أنها مناسبة، لكن أليس من واجبه بإعتباره مسؤول عن أمن وسلامة المواطنين، وبصفته القائد العام للقوات المسلحة، أن يحاسب من يخرب البلد وإقتصاده، ومن يمنع الموظف عن الدوام، ومن قتل منتسبي القوات الأمنية، أم أن هؤلاء خارج حساباته لأنهم لم يكونوا الجسر الذي أوصله لرئاسة الوزراء! وكانت درجاته هنا أيضا (0/10)

السيد الكاظمي واقعا ليست لديه رؤية إقتصادية يمكن أن تقود العراق الى بر الأمان، فالرجل بعد تسمله رئاسة الوزراء قالها بالحرف الواحد أنه لا يملك عصا سحرية، مع أن الواقع يفرض عليه أن يمتلك تلك العصا، كونه يعلم ماذا يحصل في البلد، وما هي إمكانات هذا البلد التي يمكن أن تجعله ينهض من كبوته التي طال بها العمر.

يتحدث الكاظمي عن أن حكومته هي حكومة حل، وليست حكومة أزمات، ومن حقه أن يقول ما يشاء، لكن من حق المواطن أن يتسائل هنا، كيف أن سلفه السيد عادل عبد المهدي إستطاع تأمين رواتب الموظفين، مع أن النفط هبط الى أقل من 20$ للبرميل الواحد، وكانت إيرادات المنافذ الحدودية تذهب الى اللجان الإقتصادية للكتل والأحزاب، في حين أن حكومتكم الرشيدة لم تستطع تأمين رواتب الموظفين حتى مع إرتفاع أسعار النفط الى أكثر من 40$ وإيرادات المنافذ الحدودية تجاوزت للأشهر الماضية تجاوزت إيرادات سنوات سابقة، بالإضافة الى سحبكم مبلغ 2ونصف مليار دولار من البنك المركزي! وكانت درجاته هنا أيضا (0/10)

أما الأستاذ نبيل جاسم فقد حاول إدارة الحوار وفقا للمثل المصري الذي ما معناه (حافظ على شمعتك لتبقى مشتعلة)، لذلك فهو حاول جهده أن لا يحرج رئيس الوزراء بأسئلة قد لا يستطيع أو لا يعرف ما هو الرد المناسب، ومع ذلك ظهر مرتبكا لا يعرف كيف يداري عدم قدرة رئيس الوزراء على الإجابة وعدم التلعثم، الأمر الذي نسى فيها نفسه كونه مقدم برامج لامع.

السؤال الأهم الذي خرجنا به، ونوجهه من هنا الى السيد الكاظمي، هو ما هي أداوتك التي تعتمد عليها لبناء الدولة؟ وكيف تبني دولة وأنت تعتمد على مجموعة من الأشخاص الذين لا يفقهون شيء لفهم كيف يديرون الدولة.

السيد رئيس الوزراء نصيحتي لك: إدارة الدولة لا تشبه أبدا إدارة بسطة في سوق شعبي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك