المقالات

مابين مأساة العالمة في الذرة ومئات الكفاءات ووزارة التعليم ومجلس الوزراء ووزارة التخطيط الف حكاية وحكاية ..


 د. هاتف الركابي ||   الدكتورة دعاء وهي عالمة في الطاقة النووية ربما خدمها الحظ اليوم عندما انقذتها الصدفة من على احدى القنوات الفضائية بعد تسليط الاضواء على مصيبتها ومأساتها ،، ولكن ماهو حال المئات من حملة الشهادات العليا ممن اصبح جليس البيوت لاتسمح لهم كرامتهم بأن يقفوا بإذلال وتحت حرارة الشمس اللاهبة ، والمئات الاخرى من المعتصمين امام وزارة التعليم العالي منذ عدة شهور ..  لديّ زميلة في الناصرية اكملت  الدكتوراه في اللغة الانكليزية والاولى على الجامعة من بين عشرات الطلبة المغتربين من شتى الدول وفي ارقى الجامعات الماليزية ، منذ سنوات وعندما كانت في الماجستير طرقت كل الابواب في الوزارة وفي الجامعات فلم تبلغ مرامها ، فتقاذفتها المقادير بين الجامعات الاهلية كمحاضرة ، فتارةً لاتعطيها هذه الجامعة وتسرق اجورها ، وتارة تلك الجامعة ينهون خدماتها بأعذار شتى وهكذا .. ومثل هذه الدكتورة مئات الحالات المتشابهة . هنا اسأل مجلس الوزراء : اما كان الاجدر بهيأة المستشارين لاسيما مستشار الطاقة النووية الاستفادة من علماء الذرة ، اما كان الاجدر برئيس الطاقة الذرية بعد تشريع قانونها من التنسيق مع وزارة التخطيط والاستفادة من خبرات الدكتورة دعاء ومثيلاتها ؟ أما كان الاجدر بوزارة التعليم ووكيل الوزارة للعلوم والتكنولوجيا الاستفادة من تلك الخبرات .. ؟ أما كان الاجدر بوزارة الخارجية الاستفادة من دكتورة اللغة الانكليزية بدلا من تعيين العطلات في الوزارة ؟! ،،  أما كان الاجدر بمجلس الخدمة الاتحادي الذي تم التصويت على اعضاءه العام الماضي بالتدخل وانصاف الكفاءات العراقية ويضع حلولا شاملة وتعطي كل ذي حق حقه وبعدالة  ؟  فلماذا يتقاضون الرواتب العالية التي تكلف الدولة مبالغ ضخمة وهم ليس لديهم عمل معين ؟! الكفاءات ليست بحاجة الى منّة من احد وليست بحاجة الى المعالجات الترقيعية الفردية المبنية على ردات الفعل وتسليط الاضواء؟! اعلم انكم لن تقرأوا هذا الاعتراف فالمكان اضيق من قلوبنا ، ولا يمكنه ان يستوعب الانسان،، ليس غريباً أن نخرج من تحت العباءة التي تدثرت تحتها احلامنا ! أليس موحشاً أن نخاف منها على انفسنا !! اصبح الجميع وكأنهم اعضاء في عصابة متشنجة تستحق جائزة نوبل للغباء ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك