المقالات

ألمعضلة ألاهم..وألحلول لا تجد طريقا !!  

1624 2020-09-29

 

 خالد القيسي||

 

 ما حدث ويحدث في بلادي منذ قرن ، أورثتنا مراحله  صداع مزمن من ألحسرة ووخزات آلام مستمرة  ، نعاقب بها بصورسيئة متتالية ، تتجدد مع كل مرحلة زمنية تتبدل فيها جوه من يصل الى سدة الحكم ، بإنقلابات متعددة بإيعاز وإسناد قوى خارجية عربية كان أو أجنبية ، حتى وصلنا الى تدخل مباشر من قوى أميركية ، لتغيير النظام ألدموي ألفردي ، وأوصل ألبعض ألى ألمواقع  ألأولى في انتخابات ديمقراطية غير مهيأ لها ألمجتمع ، ولذا سعت الغث والسمين !! والغاية واحدة  لتضيق ألحياةعلينا بما رحبت ، ونظل نرقب ألفرج القادم الذي لا يأتي بعد أن مضى عليه قرن من ألزمان !

 بفضل صمتنا ألطويل وإن شهدنا خلاله ألتغيير ألذي حدث عام 1958بعض المنجزات في الإقتصاد والتعمير خارت قوانا وزادت عزلتنا وكثرة علينا الحوادث بإنقلاب 63 الاسود ، ومن يتحمل المسؤلية عن ذلك ، ناسنا البسيطة التي تحب ألمآسي ، أم المثقف الواعي الذي يواجه سيل من طرق الشياطين ألتي ترفض حقيقة ما ترغب ألناس وتنفرد بالقرار.

لا نستطيع ان نمسك أنفسنا أمام ما يحدث من خراب وتراجع كبير ، ولا نستطيع العودة الى ما كنا عليه على ألاقل لنبدأ انطلاقة عمرانية وخدمية جديدة على انقاضه .

نقاط كثيرة نعرفها بادية للعيان وأخرى من خلال ما توفره ألصحف ألوطنية المعارضة بنشرما تعرفه عن حجم الفساد ألمعضلة ألاهم ألتي دمرت ألحياة والبلاد ، ودأبت هذه ألصحف على كشف ألفاسدين الذين وصلت أسرارهم وصفقاتهم حد البلعوم .

ما نعلمه من العشوائيات التي ترسخت في كل مكان تتجاوز على الكهرباء والمياه ، وتغير صور المدن ، ناهيك عن الزحف على المدن ألراقية النظيفة ألتي كانت تقطنها شرائح مختلفة تمثل علية المجتمع ، هجرها سكانها  قسرا بتقطيع اوصالها الى وحدات سكنية وصل الى اقل من 50 متر مع ألتجاوز على الارصفة .. هؤلاء هم الفقراء ألبسطاء لا تعرف من أين أتوا بالاموال لهذا ألبناء ! اما من إغتنى منهم ينهل من جدارألفساد فسكن أماكن كان يحلم بها وشوه معالمها .

ما يعرضه المخلصين  والحريصين على لملة أوصال وطن مستباح لا يلقى صدى ، لدى اسيا سيل تتحايل على استحقاقات عليها واجبة ألدفع ... ولدى مسعود لا يدفع ما بذمته من صادرات ألنفط ألمقدر بـ 600ألف برميل يوميا ، عدى عوائد المنافذ الحدودية... ولدى الكويت تنعم بالتعويضات ومهما قدم العراق من حسن نية ..فنوابها وكتابها وألمرتزقة تنشر أكاذيب وإفتراءات  تشوه الحقيقة باعلامها الاصفر ، وتتجاوز وتتمدد على اراضي اليابسة والبحر.

ألإعلام لدينا اغلبه غير ملتزم ولا حيادي في حرب مشتعلة بين الطائفي والفاسد ، ومن يحلم بالاقليم السني يصعد من وتيرة خطاب الفتنة والحقد واساءه للحشد  ، وهذا ما تريده امريكا واسرائيل وألسعودية.

ممثلوا الشعب في البرلمان تسمع بهم ولا تراهم ، منهم من كان له دورمتوقد في حياتنا ينطق بالحقيقة دفعنا الى وضع الثقة به ، اختفى دوره ،خفت صوته ، واعتنق عقيدة جديدة الزمته ألصمت بعد ألتغريد !!

ميدان الجماهير ( ساحة ألتحرير) تعج بالخنوع والمتمرد وتمر أيام لتطول ألإقامة لتصبح فرش وبطانية ومنام لمطالب شخصية لمن هرب من ساحة المعركة ، لا مطالب أمجاد التي تستند الى واقع مؤلم ، وترفع أيديها بعدد لا يحصى من ألمظالم ونقص ألخدمات ، تسقط امام من يتزلف باناشيد فارغة ، ويتحكم فيها من تحوم حوله الشبهات ، معضلات تبقى نهاياتها سائبة ولا تجد الحل الناجع .!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك