المقالات

إصبع على الجرح..وراء كل موزان سعيدّة ..

1568 2020-09-21

 

منهل عبدالأمير المرشدي||

 

في سبعينات القرن الماضي قامت إحدى الشركات الكورية الكبيرة العاملة في مجال الطرق والجسور والأنفاق رحلة لعمالها وموظفيها على ضفاف بحيرة كبيرة مشهورة في كوريا بكثرة التماسيح فيها التي تبدوا واضحة للعيان وهي تسبح في شواطئها وبين أمواجها ، صاحب الشركة قرر ان يقيم  مسابقة بين منتسبيها من باب التسلية والترفيه وبما ان البحرية مليئة بالتماسيح فقد كانت المسابقة هي أن كل من يعبر البحيرة سابحًا بسلام إلى الضفة الأخرى يحصل على مليون دولار مكافئة لشجاعته واذا لم يستطع الوصول بسلامة والتهمته التماسيح فأن ورثته الذين يرثوه يحصلون على مليون ونصف مليون دولار.

وقف صاحب الشركة على منصة نصبت له فوق جسر على شاطئ البحيرة وتجمع منتسبي الشركة من حوله فاعلن عن بدء الترشيح للأشتراك بهذه المسابقة المثيرة والمغرية في جائزتها المالية .

صمت الجميع ولم يرشح اي من الحاضرين فكرر صاحب الشركة النداء اكثر من مرة لكن الحاضرين سكتوا وكأن على رؤسهم الطير ولم يفكر أحد من العمال في القفز إلى البحيرة. وبينما كان جو الصمت هو الطاغي على المكان والزمان وصاحب الشركة ينادي هيا اعزائي من يقفز ليحصل على المليون دولار ويثبت انه اشجع واحد فينا وفجأة شاهد الموظفون أحدهم وهو يقفز من فوق الجسر الى وسط البحيرة فتوجهت نحوه التماسيح فاتحت افواهها مكشرة أنيابها وهو يجتهد سابحًا لاهثًا والتماسيح تلاحقه حتى عبر البحيرة سالمًا فصفق له الجميع وهم مذهولون متعجبون مما حصل وكيف حصل .

 استلم الرجل الفقير جائزته وأصبح مليونيرا حيث اشترك بأسهم في مشاريع الشركة وصار اعظم شخصية في عائلته وقريته منذ تلك اللحظة والجميع يتحدث عنه بإعجاب واكبار واحترام.

 المصادفة الغريبة والعجيبة والطريفة إن الرجل التقت به احدى القنوات التلفزيونية فسألته المذيعة عن شعوره وما يتمنى في حياته فتفاجأ الجميع به وهو يرد عليها إنه فقط يتمنى ويحلم ويدعوا الله ان يعرف من هو الذي دفعه من الخلف ليسقط في البحيرة .

 وبعد البحث والتنقيب والتمحيص والتشخيص تبيّن انها زوجته هي التي قامت بدفعه من فوق الجسر الى البحيرة . منذ ذلك اليوم ظهرت المقولة المشهورة "وراء كل رجل عظيم امرأة"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك