المقالات

رد على بيان الشيخ فاضل المالكي  الذي يتهم فيه (تلميحاً) محور المقاومة بالتطبيع مع إسرائيل سراً. 


◾محمد صادق الهاشمي. ||     صدر عن الشيخ فاضل المالكي بياناً بتاريخ 1/صفر/1442هـ المصادف 19/9/2020، قال فيه: (تفيد المعطيات الواقعية على الأرض والمساومات الجارية وراء الكواليس أن كل دول المنطقة حتى محور... على حد سواء، ومما كسبت أيديها دون استثناء، تمر بمرحلة تطبيع سري نسبي أو مطلق مع إسرائيل).   تأكيد الشيخ ان لديه معطيات واقعية تفيد بأنَّ وراء الكواليس كل دول المنطقة قد طبّعت العلاقات مع الكيان الغاصب. دون استثناء حتى محور ... وطبعاً يقصد (محور المقاومة) في نظره بلا دليل، وهنا عدد من النقاط:   1- هل الدماء الغزيرة والمواقف الكبيرة التي قدمها محور المقاومة في مواجهة الاحتلال الأمريكي والاسرائيلي في العراق ولبنان وايران، ومواجهة داعش الإسرائيلية يعد تطبيعاً مع إسرائيل؟.    وهل دم الحاج سليماني وأبو مهدي المهندس وآلاف الشهداء لا تكفي لدى الشيخ دليلاً على أن هذا المحور مقاوماً لإسرائيل؟.   2- من هي الجهة المستفيدة من تسقيط المحور الشيعي الذي لم ولن يطبع يوماً؟.    أليس هذا يا شيخ فاضل يعد تهيئة الأجواء والعقول والشباب إلى قبول التطبيع، ثم أن هذا الكلام يعد دفاعاً عن الإمارات وكل الدول الوهابية العميلة لإسرائيل من خلال إلصاق التهمة ذاتها بالمحور الشيعي، وعليه المستفيد من هذا الكلام هي إسرائيل ومحور التطبيع والخليج وغيره.   3- من يراجع السجل الحافل للحوزات العلمية في النجف الاشرف وقم المقدسة وبيانات ومواقف المراجع ضد الكيان الغاصب عبر التاريخ يجد في غاية الوضوح رفض التطبيع فليس من المعقول أن يُلغى هذا التاريخ من قبل الشيخ فاضل المالكي.   4- أما بخصوص الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دافعت عن المسلمين جميعاً والشعب الفلسطيني خصوصاً، وكان موقفها أشهر وأوضح حقائق التاريخ كيف اعتبر الشيخ المالكي (أن المعطيات المتوفرة لديه) بوجود التطبيع من قبلها مع إسرائيل سراً أو علانية؟.    وياليته يدلنا على واحدة من تلك المعطيات وهي تعاني الحصار والعدوان لأجل رفع راية الإسلام ومواجهة إسرائيل.   5- درسنا كل المقدمات عند الشيخ فاضل المالكي ونحن قريبون منه، ولم نعرف أو يصلنا منه ولو لمرة واحدة موقف واحد أو بيان ضد إسرائيل، أو داعش والقاعدة، وحتى في بيانه الأخير قد تهرب من إدانة التطبيع بقوله ((وأما أبداء الرأي، فلا رأي لمن لا يطاع))، والحال يفترض بيان موقفه مع قطع النظر عن طاعة الآخرين له. فبيان الموقف لا يتوقف على الطاعة. وابقى لاخر عمري انتظر موقف الشيخ ضد إسرائيل والايام خير دليل.    6- أيها الشيخ هذه بنادق المقاومة تمتد من طهران والعراق وسوريا واليمن والبحرين إلى لبنان ضد إسرائيل ويشهد بها ولها القاصي والداني وقد سارت تحت راية الإمام المرجع السيستاني، والإمام المرجع الخامنئي، وهؤلاء رجال الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب تواصل ثباتها، وهي أكبر المعطيات وأعظم البراهين لمن أبصرها.   20/9/2020
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك