المقالات

العين "الكريمة" في العراق..

1872 2020-09-19

✍️ إياد الإمارة||   ▪ هكذا يسمونها أصحاب الأدب والذوق والأخلاق وإلا فهي في واقع الحال لا تبصر "عمياء".. يقال لمَن فقد إحدى عينيه ويرى بعين واحدة انه كريم العين، وهذا واقع أغلبنا وهو يقلب ويتابع الوقائع والحقائق في هذا البلد الذي تساوى فيه الجميع "الأگرع وأبو الشعر" و "أهل البالطوات والمانتوات" في تحمل مسؤولية ما حدث طوال الحقبة السابقة وما قد يحدث في الحقبة الحالية واللاحقة، ولا يوجد أي طرف ديني أو سياسي أو ثقافي أو إقتصادي خارج حدود هذه المسؤولية "الثقيلة".. لا واحد يطلعنة ويگول أنا شعلية، ومعلية، وأنا الشغلة مو يمي، وأنا وأنا.. حديثي هذه المرة عن الحرب على الفساد وحديث البعض "عبر وسائل الإعلام" عن فاسدين، وكأن هذه الحرب غير واضحة الملامح ستأتي بما لم يأت به الأوائل -وإن كان هذا ما أتمناه-، وكأن الذين يتحدثون عن فساد وفاسدين غير متهمين أيضاً هم قبل غيرهم بالفساد؟ وهم يدورون على غفلة من الناس بين المناصب على الرغم من كل فشلهم في سابقة غير معهودة إلا في هذا البلد! أنا شخصياً -كمواطن- مع محاربة الفساد ومعاقبة الفاسدين وأشد على أيدي أبطال هذه الحملة شريطة أن تكون شاملة، وبدوافع وطنية خالصة لوجوه العراقيين الشاحبة، ومو هذا مشمول ونلعن والديه وذك لا مسكوت عنه لأسباب قد لا تكون مخفية. أوضاع الناس في هذا البلد واضحة جداً لا تحتاج إلى شرح، وأسبابها أوضح تتلخص: ١. بقلة الخبرة والكفائة ونزو أهل "...." على مواقع المسؤولية بغير وجه حق. ٢. الفساد المالي والإداري والأخلاقي وكل أنواع الفساد الأخرى، السامعين بيها والما سامعين بيها. ٣. الإستأثار بالفيء كل الفيء لجماعة معينة أو فئة معينة أو أهل منطقة معينة. ٤. "العين الكريمة" وشيء ينشاف وشيء ما تشوفة العين "العورة". لذا لن تنجح هذه الحملة، أو تنتصر هذه الحرب إلا أذا كانت: _ شاملة.  _وعادلة.  _وخالية من أي إستثناء لأي سبب كان.  لا هذا خط أحمر وذك خط أخضر، ولا هذا له فضل عليّ وذك إلي موقف وياه، ولا هذا أخاف منه وذك أگدر عليه، والله ينصر أصحاب النوايا الشريفة الصادقة، والهمة العالية، والشجاعة الفائقة، لأن الشغلة مو سهلة، وعلى الأخوة أن لا يستعجلوا ويتريثوا قبل أن يُدرجوا بقائمة "أصحاب العين الكريمة".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك