المقالات

هيبة الحق وسطوة القوة

1426 2020-09-10

 

ماجد الساعدي||

 

العرب اليوم يدفعون ثمن غبائهم ،لأنهم قدموا كل شيء لامريكا ،ولم يطالبوا بشيء ،سوى حمايتهم من عدو وهمي ، اكثر من 200 مليون شيعي ، متناسين شعار بني صهيون ، دولة اسرائيل من النيل إلى الفرات .

 ولن يكون للحق هيبته ،إلا إذا آمن صاحبه برسالة الحياة والتسلح بالعلم ،واصحاب القوة، يعتمدون على وهم الشعوب الضعيفة، ويعملون على تركيز هذا الوهم وتضخيمه،  ليبقى لهم استغلالها  ، والسيطرة على مصائرها،  ولو نزع العرب هذا الوهم  ، لادركوا انه في اليوم الذي ينزعون من أنفسهم الوهم بأمريكا وسطوتها  ، يكونوا قد ازالوا اكبر سلاح يعتمد عليه الامريكان ، ومهدوا للحق والإيمان ان يهزما الظلم والطغيان .

 كما أن الخلاف السعودي القطري ، ليس خلاف عقائدي او مذهبي ، بل هو خلاف نفوذ ، قطر حاولت ان تكون شرطي امريكا في المنطقة ، لكن نفوذ السعودية في امريكا ، من خلال البترو دولار ، وامكانيات السعودية الجغرافية والاقتصادية،  تجعلها اكثر أهمية من قطر بالنسبة لامريكا ، قطر داعمة للإخوان المسلمين ، في تركيا ومصر والإمارات،  وهي داعمة لحماس الفلسطينية ، ويلتقي الإخوان المسلمين مع أمريكا في اقتصاد السوق  وعلاقتهم الوثيقة مع بريطانيا ، والسعودية منبع الفكر الإرهابي الوهابي المتطرف،  صنيعة اليهود ، وارتباطه الوثيق في الدوائر الماسونية ، يجعله بعيدا عن المسائلة،  ورسم خارطة جديدة للمنطقة .

 في ظل النظام العالمي الجديد ، يتوجب خلق حالات من التوتر في المنطقة ، وكل هذه الخلافات تصب في مصلحة إسرائيل وامريكا ، والصهيونية الراعي الرسمي للإرهاب في العالم الإسلامي ، وقد استطاعت الماسونية ، إظهار الاسلام في أوربا،  بمظهر الإرهاب والراعي الرسمي للإرهاب من خلال الحركات الأصولية،  التي خرجت من رحم القاعدة ، داعش والنصرة وغيرها من الحركات الإرهابية  ومن أهم مرتكزات السياسة الأمريكية الخارجية ، الاستنزاف من خلال إطالة امد الصدامات والفتن ، وتوريط الجميع حتى الحلفاء مع أمريكا،  ولكن القوم لا يفقهون ، كل هذا القتل والدمار ، ونحن أمة لم تفق بعد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك