المقالات

اصلاحات بالمقلوب..! 

1603 2020-09-06

  خالد القيسي||

                            كل فاسد ومن لا عهد له يتبجح بالإصلاح!   من يحمينا من الفساد ، من يمنع عنا محذور ما حدث ويحدث ، من يصرف عنا صنيعة الادعياء الجالسين في ظلامة كرد اربيل وعرب الاردن ، وصفاقة الهاربين الى مجاهل بعيدة ، المفتونة بالشهوات والخطايا ، وقبلت المال والعطايا ، فارتهنت  بصنع سوء لسان ، وزلة فكر تافه ضد بلادهم وابناءه ، .فمن يغير صورة الحالة الكالحة لهؤلاء ، ويلجم ألسنتهم ، وعقال عوراتهم ، وفساد رأيهم في اعادة تكوين البلد على مقاس أسيادهم . الكثير منهم مفضوحون بتأييد داعش والوهابية ، ومن رسمت لهم الصهيونية كل امر حقير وخطير، فاحاطت بهم سمات العمالة وجرفتهم  الى اعمال أهلكت الناس الابرياء ودمرت بناء الوطن ، في تأييد ما اراده حكام السعودية في الفرقة المذهبية ، وما ينهج اليه  الاكراد في تقطيع اوصال الوطن بعيدا عن تاريخه وعراقته ، وما توده امريكا في مشروعها الرامي الى تدمير شعوب المنطقة مغلفة بمواجهة التمدد الايراني . جيلي والجيل القادم سيندم عندما عاصر هذه الفترة الحالكة ، لم يهاجر ولم يبرح المكان عندما تغير فهمه في معاينة التراجع الاقتصادي والمجتمعي والسياسي ، الى أن أطبقت علينا مطحنة الموت في كل الاتجاهات ، نحترق بلظى نار وصبر لا مثيل له عندما الفنا انقطاع الكهرباء في صيف لاهب ارغمنا للتعايش معه رغم قسوته وعنف حره ، صفحة الارهاب الاعمى المتمثل بداعش أفشلها الحشد ، ضغينة وكراهية الوهابية في فتنة الموت اطفئتها اجساد ضحايا القتل على الهوية والتفجيرات في الشوارع وعلى التجمعات ، فلا حين مناص ! كثيرة هي الاشياء التي نندم عليها مشتعلة في الذاكرة ، منها حلم التغيير وما جاءت به الطبقة السياسية ، في مشاهد غير مقبولة ، مقياسها الواضح ، التعطيل ، فساد مستشري مالي واداري ، حاجات اساسية مفقودة ، الخدمات الطبية والتعليمية تراجع مريع ،  والمشكلة الرئيسية  في الامن وظهور جيل رفع ضغط الساحات ، لا عقد سياسي بين الاحزاب والتيارات والتجمعات والكيانات وجوها مشحون بالمهاترات والمحاصصة ، مما عطل اقامة عراق  ديقراطي برلماني يضمن مسيرة الحياة المستقبلية . كل هذه الازمات والمعضلات التي وجهناها ،  يدعي من كان سببها واغرتهم دنيا المال السحت على الفضائيات والمنابر المختلفة بتقديم مشورة الاصلاح المقلوب ، في محاولة لتبرءة انفسهم أمام نظر الناس البسطاء ، ولإنقاذ كياناتهم السياسية واسقاط  تهم الفساد عنهم في ممارسة كلام التحريف والتشويش عن جريمة موثقة لا يمكن اتلافها . يجب ان يفهم هؤلاء انحرافهم السياسي والأخلاقي اهدافه ومراميه ، فهمها وادركها وتيقنها شعب انطلق لطي صفحة السنين العجاف بعدما أسقط دولة الخوف والصنم ، حتمية صلاح البلد في الخلاص منهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك