المقالات

الحلبوسي بلا تحية !!


محمد حسن الساعدي||

 

لم يعد الأمر مخفياً في بيان العداوة والبغضاء بين السياسيين، فقد كشف عنها رئيس السلطة التشريعية والتي تمثل لسان حال الشعب العراقي عبر تصريحه واتهامه المباشر للمكونات الأخرى أنها راعية للقتل وللسلاح ، وهو أمر يبدو غريباً من رئيس سلطة تحكم الكلمة والقرار السياسي بيدها، فالسيد الحلبوسي الذي أطل علينا قبل أيام ، بتصريح أكبر منه في الاتهام المباشر إن الشيعة هم أهل السلطة ، ويمتلكون السلاح وأدوات القتل ، وهو أمر يبدو غريباً متسقاً مع الموقف على الأرض والذي يدعوا إلى التأمل أن الإرهاب هل ولد من الجنوب أم كان بصناعة الغرب وبمساعدة بعض القوى السياسية التي ينتمي لها الحلبوسي ، فهو باتهامه هذا قد تجاوز كل الحدود والبروتوكولات السياسية ، فلا نعلم هل القاعدة ولدت من الجنوب ، وهل كان أفرادها شيعة ، وبقية العصابات الإرهابية التي قتلت العراق وشعبه بمختلف مكوناته ، فلم يقف أمامهم السني والشيعي والكردي ، بل سحقوا الجميع وآخرهم داعش الذي حول الموصل وباقي مدن المنطقة الغربية إلى رماد .

هذه التصريحات وغيرها من أقاويل من بعض المنفلتين الذين يحسبون أنهم سيصبحون قادة في نظر جمهورهم ، وهم يعلمون جيداً انه ناقم عليهم ، لان رائحة فسادهم أزكمت الأنوف ، وافتضحت كل الملفات التي هم مسؤولون عنها ، وهذا كله يدخل في مخطط خبيث وهو بما يجري من أحداث في المنطقة العربية عموماً مرتبط ارتباطاً وثيق بصفقة القرن التي دعها إليها الرئيس الأمريكي ( دونالد ترامب) حيث آخر ما تم الكشف عنه في داخل هذه الصفقة المشبوهة هو إقليم غرب العراق والذي يعد تمهيداً لإسكان اللاجئين الفلسطينيين بعد إقامته , حيث سيقوم على إقامة هذا الإقليم في غرب العراق وعلى ثلاث محافظات (الأنبار , صلاح الدين , الموصل) حيث تؤكد التقارير في المواقع الإخبارية العالمية أن احد بنود صفقة القرن انتقلت إلى العراق , وبات هذا البلد يواجه خطر التقسيم بعد ما كان دولة قوية تتمتع بالاستقلال .

هذه المخططات وغيرها من مؤامرات لا يمكن لها ان تتحرك اكثر من ذلك لان العراق يمتلك منظومة دعم كبيرة وهائلة فهناك المرجعية الدينية العليا والتي تمسك بالعراق ارضاً وشعباً وتمتلك الوعي الكامل للوقوف بوجه المؤامرات الخبيثة ضد البلاد , الى جانب وجود المنظومة العسكرية واهمها الحشد الشعبي الذي يعد صمام الامان للعراق وشعبه , لذلك ستسقط هذه المؤامرات ويبقى صوت العراق عالياً موحداً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك