المقالات

لولا الحسين لكان الاسلام داعشيا

2235 2020-08-30

  عدنان جواد||   أن التشيع لم يظهر كطائفة إلا في زمن متأخر، عندما انتشرت النحل والملل، وانما كان هناك منهجين بعد الرسول صلى الله عليه واله، المنهج العلوي وهو امتداد لرسالة النبي، ومنهج سفياني اموي يقوده معاوية الذي حكم أكثر من عشرين سنة في الشام، بتنصيب وتوصيه من الخليفة الثالث، منهج قاىم على نصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة غير المدسوسة، والقران الناطق أهل البيت عليهم السلام، الذين ينطقون بالحق ويعملون بتعاليم الرسول، والمنهح الآخر قائم على الباطل والكذب والخداع، اتخذ الاسلام كغطاء للحكم، وتحوير الاحاديث وتفسير النصوص حسب هوى وعاظ السلاطين، فتحول اختيار الخليفة من الشورى والديمقراطية إلى التوريث، والذي لازال إلى يومنا هذا كما في السعودية والامارات والبحرين والاردن، عندها خرج الحسين عليه السلام وقال: (مثلي لا يبايع مثله) ,عندما طلب معاوية البيعة لابنه يزيد، وقد بايعه الكثير من علية القوم بفعل التهديد والوعيد والترهيب والترغيب.  لكن الأمام الحسين لم يرضخ للتهديد، وهو يعلم اخلاق يزيد ودينه ،فهو شارب للخمر مستحل للمحرمات، وعندما يتولى الخلافة، سوف ينحرف الدين، عندها لابد من التصدي لهذا الأمر، فقال: ( لم أخرج اشرا ولا بطرا وأنما خرجت للاصلاح في امة جدي) ، فاراد يزيد أن ينهي هذه الثورة في الصحراء، بقتل الحسين واهل بيته واصحابه، لكن الله كما حفظ كتابه المجيد، حفظ قرانه الناطق، فاشعلت جذوة الثورات بعد ذلك، وكانت الحد الفاصل بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، فجراىم الشمر وحرملة في قتل الأطفال وذبح المخالفين لتوجهاتهم وسبي النساء، وما فعلته داعش الا امتداد لذلك الفكر الاموي، وقد شاهدنا ماذا فعل هذا التنظيم من جراىم بشعة في المناطق التي سيطر عليها، قطعوا الايدي والالسن والرؤوس واغتصبوا النساء وفجروا الحسينيات والجوامع، وكل هذا حسب دينهم الذي ورثوه، وشاهدنا في الجانب الآخر فكر ودين الأمام الحسين في الحشد الذي طهر المدن، وحمى النساء والأطفال وانقذ المسبيات، بالتضحية بالنفس كما ضحى الحسين ، واعاد المهجرين إلى مدنهم وبيوتهم، فعادت الناس تمارس حياتها بصورة طبيعية،بعد أن كانوا حبيسوا البيوت، خوفاً من الخطف والقتل ، فلولا الحسين وثورته لكنا اليوم نعيش تحت فكر داعش، الذي يحلل المحرم ويقوم بكل عمل باطل، فينبغي المحافظة على فكر الحسين عليه السلام باحياء المجالس الحسينية واستذكار البطولات والملاحم التي سطرها الحسين واهل بيته واصحابه، وأن نحافظ على الحشد فهو الحامي للوطن والمذهب، وأن نطيع المرجعية بكل توجيهاتها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك