المقالات

من هم الحسينيون ..فالقربان عظيم ..!؟

2448 2020-08-29

  أياد خضير العكيلي||

29/9/2020 في التاسع من محرم   في رحاب الحسين عليه السلام وفي ذكرى واقعة الطف الاليمة التي نعيشها في كل محرم من كل عام هجري تهفو قلوب العاشقين الى كربلاء من كل أصقاع الارض ممن يكرهون الظلم والطغيان وممن ينشدون الحرية والكرامة ويتطلعون الى الفخر والمجد .. وفيما يتسابق هؤلاء العاشقين الى إقامة الشعائر والمواكب والمجالس الحسينية فقراء كانوا أم أغنياء أمراء كانوا أم بسطاء  ليعيدوا ويستذكروا هذه الواقعة الحزينة والاليمة جداً  ويستلهموا منها الدروس والعبر ،  يبقى السؤال الابرز والاهم لماذا أستشهد الحسين ، ولماذا قدم روحه الزكية وأرواح اهله واصحابه قرابين لله ..؟ وماذا كان يستهدف الامام من ذلك حينما قال ( خرجت للاصلاح ولأحياء دين جدي رسول الله )  وهو يعلم بأنه سيستشهد هو وجميع من معه ؟ إذن فالحسين رسالة وقضية لم تمت بأستشهاده بل إنها مازالت تستعر في قلوب المحبين والعاشقين و( المؤمنين ) هؤلاء الذين كان يستهدفهم الامام وهؤلاء هم من عليهم أن يكملوا المسيرة ويحملوا لواء الدين الذي كان يحمله الامام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام والذي لم يهوي رغم أستشهادهما . فالقضية أكبر وأعظم من ذلك بكثير فالقربان عظيم ولاتقدم الاضاحي والقرابين العظيمة إلا لقضايا عظيمة وسامية ونبيلة . ولأجل أن يكمل هؤلاء الحسينيون المسيرة وتلك الرسالة العظيمة عليهم أن يتحلوا بصفات وسمات تختلف عن الاخرين ، عليهم أن يكونوا كما كان قائدهم عابداً لله لاغيره حراً أبياً كريماً نبيلاً صادقاً شجاعاً مصلحاً عزيز النفس متواضعاً لله وللناس رافضاً للذل والظلم والظالمين مناصراً للحق محارباً للباطل رؤوفاً بالفقراء والضعفاء ، يعامل الناس بالحسنى والرحمة ، وفياً لايغدر ولايفجر ولايخون ، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، نعم هؤلاء هم الحسينيون الحقيقيون   فعليهم أن يتخلقوا بأخلاق إمامهم وقائدهم وسيدهم وأن يحملوا مبادءه لكي يكونوا أهلاً لتلك المهمة العظيمة والمقدسة . وسلام عليك سيدي ياحسين يوم ولدت ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك