المقالات

ماذا بعد إعلان الإنسحاب الأمريكي من العراق؟!

1601 2020-08-29

أثير الشرع||

 

موقع العراق الإستراتيجي الهام، يجعله محط أطماع الكثير من الدول ومنها أمريكا التي تعمد إلى إبقاء العراق دولة غير مستقرة وبلد دائم الأزمات والإقتتال؛ ونعتقد بأن الإعلان الأمريكي عن الإنسحاب من العراق وسحب ثلث القوات الموجوة ماهي إلاّ بداية وإيذان لبدأ الأزمات الخطيرة، التي قد تؤدي الى حدوث إقتتال وتصفية حسابات لصالح الدول التي تطمح وتطمع للبقاء في العراق تحت أي ذريعة، فهل يعلم رؤساء الكتل ماسيحصل؟!

من خلال الأحداث المتباينة، نجد أن العراق حالياً ساحة خصبة لأي صراع قد يحتدم، فالقوى السياسية المتناحرة من أجل المكاسب باتت لا تؤمن بالوحدة الوطنية، والمصالح العليا للشعب؛ والإتهامات فيما بين قادة الكتل والرئاسات والسلطات، تثبت ضعف المنظومة السياسية وعدم قدرتها على إيجاد حلول ناجعة لجميع الملفات الساخنة، بل ذهب البعض بالتنكيل وتأنيب المكونات الأخرى وإتهامها بحيازة "سلاح منفلت"!

إذن ماهي النية الحقيقة لدى الولايات المتحدة لإعلان الإنسحاب، هل هي إشارة لنجاح السيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على إقناعهم على الإنسحاب المجدول ووفق زمن معلوم، لإبعاد ذرائع شتى ومنع إستهدافه من قبل القوى الرافضة والمطالبة لإخراج القوات الأمريكية من العراق ولو بالقوة، وأولو الألباب يعلمون جيداً بأن العراق يتجه إلى التصفيات النهاية، فمن سيتمكن من المناورة والتلاعب وتسديد ضربات الحظ، سيظفر ببعض الغنائم.

(الشيعة) هم المكون والمتضرر الوحيد من المعادلة، وهم الهدف المرسوم لدى العديد من القوى الخارجية، والغاية تشتيت قوتهم وإيقاعهم بالفخ وإعادة تأهيل المكونات الأخرى لتسنم السلطة، وبالتالي ستخسر الأحزاب الشيعية والأحزاب السنية الإسلامية مكاسبها، وإذا ما تمكن السيد ترامب من الفوز بولاية ثانية فسيؤسس لشرق أوسط جديد ويقيناً هناك تغيير ديمغرافي قادم بكل حال من الأحوال، سواءاً فاز ترامب أو بايدن وفوز ترامب ربما يكون أهون ! فلا حل سوى (الدبلوماسية) والتعامل مع الولايات المتحدة وإرادتها بحذر وإن لا تسمح أي من القوى السياسية الإنجذاب نحو الإعصار القادم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك