المقالات

على مَن فشل في إدارة البصرة سابقاً وطُرِد من بابها أن لا يعود من شبابيك الفتنة  

1219 2020-08-25

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ ما يقع في محافظة البصرة من أحداث شغب "وافدة" ليست من البصريين وتظاهراتهم المطلبية السلمية بشيء، هذه الأحداث أمر يدبر ويُحاك في أروقة كتل سياسية فاشلة اتخمت البصرة بالمشاكل وزادت من أوجاعها ونهبت ثرواتها، وأبناء البصرة ناقمون بشدة على هذه الكتل ولا يقبلوا بوجودها مرة أخرى على ارض مدينتهم الحبيبة.

تظاهرات البصرة منذ انطلاقها ما قبل تشرين بكثير صورة مشرقة من صور الحضارة والمدنية والرقي، لم تقدم هذه التظاهرات ولم ترفع إلا مطالب البصريين الحقة رافضة الفساد والفاسدين ومَن يقف خلفهم في بغداد ومدن القرار العراقي الأخرى التي كانت تُرسل بصبيانها وعتاتها وجهالها ليتسلطوا على المدينة لنهب ثرواتها ومقدراتها وإقصاء أبنائها بقرارات وفتاوى شيطانية باطلة.

نحن في قلب هذه المدينة نعرف ما يحوكه هؤلاء من فتن ستنقلب عليهم ولن يجنوا منها إلا المال السحت الذي سينفقونه ويكون حسرة عليهم عاجلاً وليس آجلاً..

البصرة مدينة المحبة والسلام، أم البرحي والحلاوي، والحنة ونهر خوز ودبس الدمعة ودلال القهوة، مدينة الفاو وابو الخصيب والقرنة والمدينة، مدينة الأنهار والملتقى وشط العرب، مدينة السياب ومحمد خضير وطالب عبد العزيز وابو مهدي المهندس وابو حبيب السكيني وثامر الحمداني وصفاء الشاوي ... إلخ، البصرة مدينة الوضوح والصراحة وسيماء المودة والترحاب على الوجوه، قلوب أهلها وعقولهم على الفطرة السليمة، لا يعرف البصري الغدر والختل والنفاق وأن يُظهر عكس ما يُبطن..

فأتركوا البصرة لأهلها خذوا شروركم وتآمركم وغدركم وأحقادكم بعيداً عن مدينتنا التي لا تقبل بكم ولا ترضاكم أسياداً لها ابدا، أمنعوا صبيتكم وعتاتكم وجهالكم عنا، وكفاكم ما سرقتموه ونهبتموه من أموالها، وكفاكم ما سفكتموه من دماء أبنائها.

البصرة لن تكون فيئاً لأحد وسيحرق نفطها وجوها اللاهب كل السراق الذين امتدت أياديهم لنهب ثروات المدينة بغير وجه حق، ستطاردهم لعنة هذه الأرض الطيبة وسيؤرقهم ما خلفوه على جسدها الطاهر من جراحات، وإن لنا موعد لن نخلفه جميعا عند الله حيث تجتمع الخصوم.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك