المقالات

ألمعارضة ..بين ألشكلية وألحقيقة

1503 2020-08-25

         خالد ألقيسي||

تنجح ألمعارضة لشعب حين ينتهي ألجهل وألفساد . نفاذ ألصبر أمام مرارة ما يمر به ألبلد ، شعور مر لمستقبل يبدو في أكثر محطاته مظلم، وعندما نبحث عن أفضل الحلول لقضايانا ، نصطدم بمؤشرات سلبية تحد من ألانفراج والتطور ، بل أصبحنا من مصاف البلدان ألمتأخرة ، ولم نعد نعرف اي نظام حكم سياسي ننهج ! ومعارك الجهل والفساد لم تتوقف بعد أو تنتهي. تطورات ألاحداث تدعونا أن نلاحظ ما مرت به الدول ألمتقدمة وسبقتنا في نظريات وحلول كثيرة وإبتكارات  تفرض رؤيتها لمعالجة الواقع السياسي المتغير،  وكحلول لمعضلات واجهتها البشرية جمعاء في مراحل تاريخية عدة تجسدت في ألدينية ، ألاقطاعية ، ألرأسمالية ، الليبرالية ,الاشتراكية ، ألشيوعية ،ألنظم ألشمولية وألدكتاتورية ، وإنتهت الى ألنظم ألديمقراطية ، وعلى أثر ذلك تنوعت أنظمة ألحكم فأصبحت إمبراطورية كاليابان ، وإتحادية كأمريكا وألامارات، وأميرية كألكويت وموناكو ، وسلطاني متمثل في بروناي وعمان ، وملكي كإنكلترا ووراثي كالسعودية ، وجمهوري برلماني أو رئاسي أغلب دول العالم . ما يهمنا في هذا ألشان هو الوجه ألآخر لنظام ألحكم البرلماني ألسائد في  بلادنا بعد 2003نيسان ، الذي يسمى ( معارضة ) شكلا  يتم تبنيه في بلد متعدد ألاعراق وألأطياف كألعراق في تجربته الجديدة بعد خروجه من آتون الدكتاتورية المقيتة ، وسار في طريق ألانفلات ألحاصل في فوضى الفساد وعدم احترام القانون ، مما يتطلب معارضة قوية ونزيه ، تكبح جماح المتطفلين والطفيليين والجهلة، وتخدم المواطن بالتعبير عن مصالحه ألمشروعة ألمعطلة إقتصاديا وإجتماعيا سلميا بنقد بناء يخدم ولا يهدم . ألمعارضة في بلدنا بعد ألتغيير، نستطيع وصفها ( معارضة ألمحاصصة أو معارضة ألإبتزاز) تجسدت في خلق مشاكل وتعطيل برامج ألحكومة لتحقيق مآرب شتى ، مستغلة المساحة الديمقراطية في سطحية وسذاجة وبعقلية عاطفية لا تنم عن رؤيا وفكر. لا يخفى على الجميع ضرورة وجود معارضة للحكم أملتها التحولات ألاجماعية وألسياسية تعضد الدولة وتلاحظ تطبيق ألمنهاج الحكومي وسريان القوانين وتكون عنصر اساسي بتقويم وتقييم عمل الحكومة ونجاح النظام الديمقراطي ، ومنها الرقابة المالية في محاسبة الفساد والفاسدين. في معارضتنا البرلمانية ألحالية هنالك تفنن في استغلال النفوذ باثارة عواطف الناس بكذبة تمثيلهم والدفاع عن حقوقهم بخطابات متطرفة ،  وتصعيد المواقف إعلاميا وبأساليب تعتمد أحيانا على المظاهرات المطلبية لامتلاك حصص إدارية ومالية ، واحيانا يكون السلاح وألتهديد هو ألفيصل للإنفراد بالقرار السياسي ومغانم السلطة والبقاء فيها . لأننا في بداية سلوك ألطريق ألصحيح ، قد نختلف في فهم المعارضة السياسية وحجم تاثيرها ، ألتي  تعرقلها زعامات وهمية  صنمية كانت أو دينية تؤيد وتؤله  دون وعي من اتباع التجهيل والتطبيل .   اذا ما اريد للمعارضة ألوطنية ألنجاح يجب ان يتخلص من ينادي بها من تراكمات عشائرية ومناطقية وبداوة ودينية ومحاصصة المناصب وألاموال، وان لا توظف إلا لخدمة المصالح العليا للوطن وألناس ، عند ذاك نستطيع القول ..دفنا آثام الماضي ، وحددنا ألسبيل ألواضح لمستقبلنا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك