المقالات

تأريخ العراق يواجه داعش والجوكرية وخطوطهم الخلفية

1247 2020-08-17

  حسين فلامرز||

يعتبر التأريخ أحد الدعائم المهمة لازدهار الشعوب وإرتقائها، خصوصا إذا كانت الأمة ذات التاريخ قد إعتنت أجياله بنقل القيم والمثل والحكم  بطريقة الممارسة التي يشعر خلالها الفرد بمعنى كل ذلك، بالتالي ترى أمة لايمكن أن تموت. العراق بلد الحضارات وباني تأريخ الانسانية وسن القوانين لحفظ حقوق البشر، جاور أعظم الامبراطوريات شرقا وشمالا وكان نبراسا لأمة الاسلام شرقا وغربا، وبلد الأنبياء والأئمة الاطهار، تأريخه يزخر بالانسانية وفي نفس الوقت سالت على أرضه أطهر الدماء على الأرض لتحتضن تلك الأجساد الطاهرة التي تعد نبراسا في حياتها ومماتها. العراق معرض للاغتيال وتاريخ العراق معرض للتشويه. أذا أردت أن تبني مستقبلا زاخرا عليك الاعتناء بهذه اللحظة، وإذا اردت ان تفخر بماضيك عليك أن تعتني بهذه اللحظة. لان هذه اللحظة هي ماضي يوم غد. نعم داعش والجوكرية وخطوطهم الخلفية هدفهم تدمير حاضر العراق ومستقبله وصناعة ماضي مخزي لن يذكرنا إلا بالعار. فالجوكرية الذين يفترشون شوارع مدن الجنوب هو وجه آخر من أوجه الارهاب الذي يخطف ماتبقى من المنظومة ويحرق مالايمكن لداعش الوصول له وتدميره، وايقاف الحياة وأرهاب المواطنين الصالحين البقية الباقية من الذين لولاهم لأصبحنا إمارة يحكمها جوكر  بامتياز ينتمي الى دول التطبيع شعورا والى دول الاحتلال ولاءا. ان الخطوط الخلفية لهذه التشكيلات المدمرة واضحة الشكل والمظهر، وتصريحاتهم واضحة على الصعيد المدني والرسمي، بل وصلت الجرأة أنهم يعلنون صراحة تحويل العراق الى أمة خاوية، بل أمة تسعى لحرق ذاتها لتلتحق بالركب الذي لايعبر لا عن  تاريخها ولا تلك الحضارات التي ولدت في هذه الارض الكريمة. ان القلم والانامل التي ستشخص العوق الفكري الحاصل عند البعض والتشوه العقلي عند بعض آخر والسلوك الجوكري لكائن من كان وبكل أشكاله، سيسطر تأريخا تفخر به الأجيال التي سترفع راية القيم وتدوس على كل اولئك الذين تسلقوا السارية لانزال الراية، لأن راية العراق لن تقبل الا أن تكون خفاقة حرة في سماء الله الزرقاء ويذكرها عظيمة لطالما على ارضها تحيا مصائب عاشوراء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك