المقالات

كيف نُحيّ اليد التي قتلت ابطالنا وهتكت سيادتنا وكرامتنا

1976 2020-08-14

لقد أعترف ترامب وبشيء من الغرور والتكبر بأنه هو الذي اعطى الاوامر لقتل الشهيدان ابو مهدي المهندس والجنرال سليماني ، ولم يخفي ذلك الرئيس الأمريكي بل صرح وأفتخر بأنه قتل قادة النصر على داعش في وسط بغداد التي حموها هؤلاء القادة من السقوط في يد اجرم وأشر وأجهل خلق الله ، حموها من الذل والخنوع والأسر وأراقت الدماء بفترة زمنية أذهلت أقوى قوة في العالم وهم الأمريكان ، ولم تكرم بغداد قادة نصرها وعزها وكرامتها لأن فتيل الفتنة والحرب بقى مشتعلاً تقوده أعتى قوة في العالم ، وهي التي تقوم بقتل مقاتلينا تحت مختلف الأعذار الملفقة وقتل العشرات من مجاهدينا وأبطالنا من الحشد الشعبي قبل جريمة الاغتيال للشهيدين كانت واحدة من الجرائم التي يندى لها جبين البشرية ، ولكن في كل هذا والحكومة العراقية لا تقدر أن ترفع عينيها بوجه السفير الأمريكي وتصرخ بوجهه وتقول كفى إستهتاراً بدماء شعبنا ، كل جريمة يقترفها الأمريكان تمرر بصمت بارد وكأن شيء لم يحدث بل في كثير من الأحيان تمر الجريمة بتصريحات وقحة من الجانب الامريكي ملفوفة بتلفيقات ما أنزل الله بها من سلطان ، ولكن جريمة اغتيال الشهيدين ابو مهدي المهندس والسيد سليماني لم تبقي للعراق اي سيادة أو كرامة او حتى حدود وطن ، فدولة تبعد عنا ألاف الكيلو مترات تتجرأ وتقتل أشجع وأوفى وأرفع شخصية قتالية في العراق في ظرف لا يمكن أن يستوعبه كل عاقل ويحمل اقل مستوى من الأخلاق وهو يستقبل ضيفه ، الضيف الذي بذل كل ما يملك من أجل العراق وكرامة العراق وعز العراق بعد أن ترك العراق كل العالم وفي مقدمتها الدول العربية وأمريكا ، وقف هذا الضيف وقفت رجل شهم قل نظيره وخلال ساعات ملء مخازن العراق بالسلاح والعتاد بعد ان كانت فارغة من كل شيء والقيادي العراقي يفرُ برأسه يمنة ويسرا بل وقف هذا الضيف القائد وسط الميدان مع شجعان العراق يخطط ويقود حتى تحقق النصر الأغلى والأكبر على داعش بعد ان عجزت حكومات العالم على مجابهة هذا الوحش الكاسر لا أن تنتصر عليه ، هذا الضيف الذي يجب ان يستقبل بالورود والرياحين نستقبله بصواريخ الغدر والإجرام بصواريخ أمريكية حاقدة وناقمة عليه لأنه حمى العراق من همجية داعش الوهابية ، فجريمة بهذه الوحشية تذهب بدون اي حساب او قطع للعلاقات الدبلوماسية أو تقديم شكوى قانونية للأمم المتحدة أو حتى تصريحات قوية ضد هتك السيادة من قبل الأمريكان او حتى طرد السفير الأمريكي ولو بشكل صوري ؟؟؟، ولكن الأدهى من كل هذا من يصرح بسيادة العراق والسيادة خطٌ احمر لا يمكن أن يتجاوزه اي إنسان يريد السفر واللقاء ومصافحة من لم يبقي شيء اسمه سيادة العراق ، مصافحة اليد التي أعطت الأوامر بقتل ابطال الإنتصار الكبير والمعجزة ، يا سيادة رئيس الوزراء مصافحة اليد التي تقطر من دماء قادتنا وأبطالنا إن كان السيد ابو مهدي المهندس والسيد سليماني ورفاقهم ومقاتلي الحشد الشعبي فهذا عار لا يمكن ان تغسله بحار الدنيا جميعها وسيلاحقك العار الى الابد ، يا سيادة رئيس الوزراء زيارتك لأمريكا تعطي انطباع بأنك موافق على جريمة القتل التي ارتكبت على أرض العراق بل بهذه الزيارة سوف تقضي على سيادة العراق والى الأبد يا من تتغنى بالسيادة وهيبة الدولة ، زيارتك لمن قتل ابنائنا وضيفنا ومصافحة يده الحمراء من دمائنا انتهاك للقانون العراقي وسيادته يجب ان تحاسب عليه ، جريمة القتل التي أرتكبها الأمريكان لم استغرب عليها لأنها نفذت من عقول وأيادي تعودت على القتل والإجرام والخيانة للعهود والمواثيق وخرق لسيادة البلدان ولكن استغرابي من زيارة السيد الكاظمي لواشنطن وتحيته لمنفذ الجريمة الأول ترامب ؟؟؟.

خضير العواد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك