المقالات

من وراء ثقافة التنمر على المعمم؟!

1614 2020-08-12

جهاد النقاش||

 

في المظاهرات الأخيرة تعرضت بعض مدارس العلوم الدينية للتهديد، وحصل تجاوز كبير على المعممين والعمامة، مع أن الجميع يعلم أن هؤلاء هم طلبة علوم دينية ولا علاقة لهم بالحكومة أو البرلمان.

وإذا كانت هناك نقمة على بعض التيارات الدينية، أو بعض المعممين الذين مارسوا السلطة التشريعية في البرلمان، وإذا كان بعض شخوص الأحزاب الإسلامية قام بالسرقة، أو فشل في الأداء الحكومي وتقديم الخدمات، فإن هذا لا يبرر الهجمة ضد هؤلاء الطلبة، لأنهم أبرياء تماما من كل هذا، ولا يؤخذ البريء بذنب غيره.

ثقافة التنمر على المعمم تم العمل عليها من عدة جهات، فالسعودية تكره هذه الطبقة كرها كبيرا، وقد سخرت الكثير من برامجها للنيل من المذهب فضلا عن رموزه الكبيرة، فمن الطبيعي أن تحارب هذه الطبقة.

كما أن البرامج الساخرة رسخت الاستهزاء بالمعممين، كبرنامج البشير، هذا فضلا عن الطبقة البعثية التي تحارب هذه الفئة، كما أن الملاحدة والمتعصبين من الطوائف الأخرى أسهموا ببث هذه الثقافة لأنهم يرونهم ضدّا نوعيا لهم.

إن الخطأ من طبيب كبير، حتى لو كان رئيسا لمستشفى لا يعني أن الأطباء على خطأ، ويجب نبذ الطب، وكذلك من المهندس حتى لو كان رئيسا للمهندسين، ومشرفا على مشروع كبير، لا يعني نبذ الهندسة، وإهانة بقية المهندسين.

لغة التعميم لغة ظالمة، وقد صارت جزءا من ثقافة هذا الجيل للأسف، فظلمت العمامة ظلما كبيرا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك