المقالات

ماكرون .. وهروب ماريل الجماعي 

2238 2020-08-08

🖋  قاسم سلمان العبودي    يقال والعهده دوماً على القائل ، وفي أطار  الضغط الأمريكي على فيدل كاسترو و الشعب الكوبي عموماً ، بأن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد شرعت قانون بأستقبال المواطنين الكوبيين كلاجئين نتيجة الأوضاع الأقتصادية والمعيشية السيئة التي يعاني منها المواطن الكوبي في سبعينيات القرن الماضي .     فما كان من الرئيس فيدل كاسترو ألا أن يهيء  ٦٠٠  قارب لنقل من يريد الهجرة ، وفعلاً ذهب مواطنين كثر فاق التوقعات الأمريكية وقدرتهم على أستيعاب الأعداد الكبيرة . مما جعل حكومة واشنطن تعيد الكثير منهم ، ولم يستقبلهم فيدل كاسترو بأعتبارهم مواطنين قد آثروا رغد العيش الأمريكي على شظف العيش الكوبي . لذلك بقوا أياماً في البحر ، لا أمريكا تستقبلهم ولا كاسترو يسمح لهم بالعودة ، حتى تم وضعهم في معسكر غوانتنامو سيء الصيت .    الغريب بالأمر ، بعد خروج هؤلاء ، يقال أن الوضع الأقتصادي الكوبي أخذ بالأنتعاش ، فصلحت التربية والتعليم ، وقطاعات الصحة ، وكثير من المفاصل الحكومية ، مما جعل أحد الصحفيين يسأل الرئيس كاسترو ، ما سر  الأنتعاش الكوبي بعد خروج هؤلاء ؟؟  فأجاب بأن هؤلاء هم ديدان أمريكية كانت تعيش وسط الشعب الكوبي .    أقول ، يبدو هناك في بيروت ديدان غربية السلوك يجب أن تهاجر لفرنسا ودول الغرب لأنها كما يبدو لاتشعر بالأنتماء الوطني للبنان . و ألا ما الداعي الذي يجعل هؤلاء المواطنين بطلبون عودة الأنتداب الفرنسي الى لبنان بعد أكثر من ١٢٠ عام قد خلت على الأستقلال ؟  حتى وأن قال قائل بسبب شضف العيش أنهم يرغبون بالأنتداب ، لكن هذا ليس مبرر أطلاقاً لهم لأخبار ماكرون بذلك . السفينة عندما تثقب يجب على الكل القيام بالأصلاح ، وليس الهروب الى البحر . كثير من شعوب العالم عانت مرارة الهزيمة الأدارية لحكوماتها ، لكنها أنتفضت مثل  العنقاء من الرماد لبناء أوطانها .    يبدوا أن الديدان الأمريكية في أغلب أوطاننا العربية لذلك ، نتمنى خروج تلك الديدان البغيضة وخروج أمريكا معهم كي يكون هناك دافع وطني لأعادة بناء الأوطان .  خرق ماكرون قواعد العمل الدبلوماسي عندما ذهب الى وسط الناس في أشاره لهم ، بأنه المنقذ الذي بعثه الرب الى الشعب اللبناني ، كي يخلصهم من  السلطة اللبنانية التي لم تسلم على مر السنين من المؤامرة تلو الأخرى . وحتى في حديث سيد المقاومة حسن نصر الله ، لم يتطرق الى السلوك الهمجي الذي مارسه ماكرون في بيروت في أشاره منه الى الأزدراء .  المفروض على الحكومة اللبنانية أن تهيء قوارب الهجرة لجميع من وقع على عودة الأنتداب الفرنسي ، وتسمح لهم بالهروب  الى باريس كهروب ماريل الكوبي  ، كي تتخلص الحكومة من تلك الديدان الغربية الأطوار وتتفرغ الى أعادة لبنان القوي المتماسك بعيداً عن الأصوات النشاز التي تطالب الغرب بأحتلال أوطانها بعد أن أصبحت حرة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك