المقالات

أسئلة حول الانتخابات المبكرة  


◾ محمد صادق الهاشمي ||

 

بعد أنْ أعلن السيد الكاظمي موعدًا للانتخابات يكون في حزيران العام القادم (2021)؛ وجدنا أنّ أغلب الكتل والأحزاب والتحالفات، ومن المكوّنات المختلفة كلها أيّدتْ إعلان الكاظمي مطلقًا أو بشروط، وهنا يوجه الرأي العام عددًا من الأسئلة إلى جميع الأحزاب والكتل:

اولا: هل الانتخابات مجرد إعادة تدوير للوجوه؛ أم هل هناك وجوه جديدة قادرة على النهوض بمهمة اصلاح الدولة، وإعادة ثقة الجمهور بالعملية السياسية؟

ثانيا: هل يوجد برنامج جديد لإنقاذ البلاد من تردي الخدمات، وسوء الإدارة، وتفشي الفساد، أم هل أنها مجرد انتخابات لضياع الزمن والمال؟

ثم الدخول في نفق الجدل والحوارات والمحاصصات، ومن الموكد أنّ الوضع في البلاد لا يتحمل كل هذه المتاهات؛ فهو يريد: (الخبز، والكهرباء، والصحة، والأمن... وغير ذلك)، ولا يهمه أتقدمَت الانتخابات أم تأخَّرت.

ثالثا: هل توجد إمكانية أنْ يكون هناك اتفاق في البيت الشيعي تتجاوزون به خطر الانقسامات، و كل المواطنين يعلمون أنّ تكليف الكاظمي نتاج تصدع عميق في أيدولوجيا الأحزاب الشيعية، ويكاد بعضها يفرض وجوده على بعضهم الآخر؛ وهذا الأمر موكدًا سيكون أكبر عقدة في عجلة الانتخابات القادمة، وما يترتب عليها من مخرجات، وهي – هذه العقدة – إما أن تعيدنا إلى مربع الكاظمي أو صراع من نوع آخر، أو أنْ توحدوا رؤيتكم مسبقا!

وكل هذه النقاط توجب تريّثًا في الانتخابات أو حسم الموقف والتوكل على الله؛ وخلاف ذلك فإننا نسير نحو الهاوية.

رابعا: تعلمنا من كل الدورات السابقة أنّ المكون الشيعي أكثر المكونات جدلًا حول تشكيل الحكومة، بدءًا برئيس الوزراء، ثم الوزارات، نزولاء إلى أصغر موقع!، فهل حسم هذا الأمر، أم  أنّ العملية السياسية ستدخل في نفق هذه الحوارات المظلمة في ظل ظروف قاهرة يعيشها العراق، مما يزيد غضب المواطن ومَلَله منكم؟

 خامسا: من كان يعتقد أنه يمكنه أن يأتيَ بحكومة مجلس نواب أفضل... فمن أين له هذا الاعتقاد، ولماذا  لم تتمكنوا في عام 2018 من هذا الأمر حينما انتهى بكم الجدل والخلاف إلى عبد المهدي، ثم أسقطتموه، فاشتدّ الجدل بعده، وتحول الوضع الشيعي إلى عرض وطريقة مؤلمة؛ فيها رُفِضَ المُرشّح المهندس محمد شياع السوداني، فالدكتور قصي السهيل، والمهندس أسعد العيداني، ونعيم السهيل، وآخِرَ رفضٍ على الزرفي، واختيرَ الكاظمي!.

فهل تعاد دورة الصراع؟ أم هل لديكم الآن من تتفقون عليه؟ هل ستعود دورة الصراع بعد الانتخابات إلى الكاظمي شخصًا أو نوعًا؟!

وهنا يتبادر السؤال من كل عاقل: ما هي الجدوي من الانتخبات ما لم تحسموا أمركم، وتحزموا موقفكم، وتوحدوا رأيكم... والحال أنتم ممزَّقون!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك