المقالات

الطفل القفاص..!  

2049 2020-08-01

باقر الجبوري||

 

قبل سنوات وفي عام 2004 بالضبط رايت احد الاطفال قرب ساحة عنتر في الاعظمية وانا متوجه لزيارة الامام الكاظم ( ع ) في احدى الجمع !!!

كان الطفل جالس على الارض ويبكي بكاءً شديداً قرب صينية الداطلي التي كان يسترزق منها والواضح انها قد سقطت منه على الارض !!!

ربما من التعب وحرارة الشمس او لعله قد تعثر بشيء ما !!!

حقيقة دمعت عيني لاجله وانا اراه يبكي لاجل لقمة عيشه التي سقطت ارضاً ( الداطلي )!!

فقررت ان اقوم بمساعدته بمبلغ بسيط من المال !

وعندما هممت باخراج المبلغ لاعطيه له كما فعل الكثير من الناس حينها حينما رأوه فنزولوا من سياراتهم مستفيدين من ضوء الاشارة الاحمر كونه يجلس في مكان ستراتيجي ( في التقاطع ) !!!

وعلى اعتبار انه لايستجدي بل يعمل من كد ذراعه وعرق جبينه وليس عالة على المجتمع لذى فهوا يستحق المساعدة كما ارى ويرى الجميع !

حينها قام احد الاخوة الذي كان ذاهباً معي بسؤالي عما سافعل بهذه النقود !

فقلت له .. ساعطي المبلغ لهذا الطفل كونه يستحق المساعدة !

فقال لي ( عوف السالفة ) واعاد المبلغ من يدي الى جيبي !!!

فسألته عن السبب !!!!

قال ... بعدين تعرف !!!

المهم اكملنا زيارة الامام الكاظم وعدنا للبيت لكنني بقيت الوم نفسي لاني حرمت من نعمة سد حاجة انسان ولا ادري حتى ما السبب في ذلك ولعله كان عدم التوفيق من الله !!!

مر اسبوع كامل وانا الوم نفسي حتى جاء يوم الجمعة وكان قراري حينها ان ازور الامام الكاظم ( ع ) كما الجمعة التي قبلها عسى أن ارى ذلك الطفل من جديد في الطريق !!!

والحمد لله فقد كان نفس الطريق الاعتيادي يمر بساحة عنتر وحينها سالت الله ان (( عسى ولعل )) ان ارى ذلك الطفل فاعطيه المقسوم !!!

اللطيف في الامر ان الله قد استجاب دعائي وتمكنت من رؤية الطفل ابو الداطلي هذه المرة ولكن قرب جامع النداء في التقاطع قبل الوصول لساحة عنتر !!!

والعجيب و( لاعجب ) في العراق فقد وجدته جالسا نفس جلسته في الاسبوع الماضي والدموع تنهمر بغزارة من عينيه ونفس صينية الداطلي واقعة على الارض كما كانت في الاسبوع الماضي ( واعتقد انهن نفس الداطليات ولكن مغسولات شوية ))

شنو السالفة !!!

فضحكت وسألت نفسي ( شنو السالفة انعاد الفلم لو هذا حلم والله ما ادري واخذت اهز بيداي !!!

فسالني سائق الكيا الذي كنت اجلس بجانبه عن سبب ضحكي فقلت له حكاية الطفل وصينية الداطلي وتحسري لاني لم اتمكن من اعطائه المال حينها !!!

والان انا اراه بهذا المكان وبنفس الحالة !

فضحك معي وقال (( حبيبي هذا كل يومية بمكان وهي نفس الصينية ونفس الداطليات بس مغسولات وبدل ما يبيعهن بعشرة الاف يشمرهن بالكاع ويحصل اكثر من ( 150 ) الف !!!

يعني ينصب عالزواج !!!

وثاني يوم يروح لمكان ثاني !!

وثالث يوم بمكان ثالث وهكذا !!!

يعني تقفيص عيني عينك على گولة المصري !!!

حبيبي الغالي ... هذا مجتمعنة

اذا طفلنة هيج قفاص بسنة 2004 !!!

شلون راح تلگاه هسة !

اكيد هسة مستلملة وزارة لو صاير ناشط مدني !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك