المقالات

بعبدون البقر ونعبد البشر 

1779 2020-07-20

سعد الزبيدي||

 

 دئبنا أن نكفر الآخرين بل تربينا على حديث أشك في صحته يطرد حتى أخوتنا في الدين من جنة الله التي هي حكر لنا ومحرمة على من سوانا حديث انقسام المسلمين إلى ٧٣ فرقة ولو تقصينا الحقائق في تأريخنا الاسود لوجدنا أن الإسلام قد انقسم إلى ما يفوق هذا العدد وبمنتهى البساطة نستطيع أن نلتفت يمينا وشمالا لنجد ما شاء الله من الفرق في زمن واحد في بلد واحد.فما بالك بعد مرور ١٤٠٠على البعثة المحمدية ؟!!! اذا كان حال اخوة لنا في نفس الدين مصيرهم الطرد من رحمة الله فما مصير من خالفنا في الدين والمعتقد من أصحاب الديانات السماوية والديانات الوضعية ؟ الجواب معروف سلفا فنحن قررنا وضعهم كما  نرتئي في أسفل سافلين . وكثير منا يعيب على الآخرين أنه مشرك بوحدانية الله وهو لا يرى أن الكثير ممن يظنهم معه في الجنة أنهم أشد جهلا  بالوحدانية فمن عبد الوثن أو البقرة جهلا نجد له  عذرا ولكن كيف نبرر لمن يعبد البشر ؟!!! منذ زمن سحيق كان  العرب يعبدون الأوثان  ولكنهم دخلوا الإسلام اما خوفا من سيف الدواعش الأوائل أو للتهرب من دفع الجزية . لذلك ترى بعض المذاهب والطوائف لها ممارسات جاهلية وثنية تتعلق بالسحر والخرافة والإباحية والتشريع عن طريق الاحلام والرؤى . ولذلك نجد الكثير من العرب ظل يبحث عن معبود مادي فاستبدل وثنه بشيخ عشيرته واميره و ملكه وزعيمه وقائده ومرجعه .وكثيرا ما تجد.أناسا يقدسون بشرا مثلهم ويضعونهم فوق مرتبة الأنبياء وإياك أن تنتقد أحد هؤلاء الآلهة أمام أتباعهم فأن اقل ما يصيبك التكفير والخروج من الملة والتقتيل والتهجير . فتش من حولك ستجد بيننا  مئات الآلهة وملايين من الاتباع الذين يستهجنون ويسخرون من أن يعبد إنسانا عاقلا حيوانا كالبقر مثلا وهو يتندر من تبرك هؤلاء بروث البقر أو اغتسالهم ببوله وهو يفعل اشياء لا يستسيغها العقل السليم فكل ما في معبود مقدس ليس فقط ملابسه ولعابه بل وحتى الأثر الذي يسير عليه وتجده يجعل من أقواله قرآنا لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه وتجده يبرر تقلبه وتنقله لحكمته التي لا وجود.لها إلا في عقل مريديه . إشكالية بعض العراقيين تبدو واضحة لكل ذي لب فما يمر به العراق من انتكاسات منذ عقود بحاجة إلى ثورة حقيقية على النفس اولا حيث يجب أن ننفظ عن عقولنا غبار الازمنه الغابره التي صبرت البعض من جراء الظلم والطغيان الى كائن فاقد للثقة في من حوله يريد أن يتملق الأعلى منه مرتبة وجاها ومالا وسلطة فهو مستعد كي يسكب ماء وجهه من إجل إرضاء الآخر الذي يزدريه ويعامله معاملة دونية . أن تحترم شخصا لعلمله لخلقه لدينه شيء وأن تتملقه حتى تركب الموجة وتقول حشر مع الناس عيد وحتى تكون في مأمن من أتباع هذا وذاك هذه هي الكارثة إذن فلابد أن نؤمن بأننا أحرارا متساوون في الحقوق والواجبات متباينون في العلم والمال وفي السلم الاجتماعي . الاختلاف بين الأديان السماوية والأديان الوضعية محوره علاقة المخلوق بالخالق وكل الديانات السماوية أكدت على كسر الحلقات المزعومة مابين المخلوق والخالق فكانت الصلاة وكان الدعاء ولكن المنتفعين والمتاجرين بالدين لاينفكون أن يضعوا حواجز ويوهمون الكثير أن لابد أن يستعينوا بوسيلة كي تقربهم من الله زلفى . فمن يعبد البقر بحاجة إلى كاهن ومن يعبد البشر بحاجة إلى عقل حتى يفهم أن الذي يعبده لا يختلف عنه بشيء أما من يعبد الله فباب الله مفتوح وليس هناك بين المخلوق والخالق الا دعوة تخترق الحجب . قال تعالى :- وماخلقت الجن والانس إلا ليعبدون
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك