المقالات

اذا اتتك مذمتي من ناقص ...  

1467 2020-07-19

حافظ آل بشارة||

 

بين الحين والآخر تتعرض النائبة عن محافظة ديالى السيدة منى العميري الى هجمات كلامية من قبل بعض الاراذل ، على صفحات مختلفة من صفحات التواصل والصفحات الشخصية وتتراوح هجمات هؤلاء الجراوي بين السخرية والاستهزاء ونسج الاخبار الكاذبة ، وعندما تكون السيدة منى العميري نائبة عن ديالى وكتلة بدر يصبح سبب الهجمات واضحا ، فالهجوم على السيدة منى هو هجوم على بدر ورمزيته الجهادية ، وهجوم على كل نائب نزيه في زمن الفساد الشامل ، وهجوم على اهالي ديالى بلا تمييز ، ومن التدقيق في صفحات المهاجمين والمهاجمات واهتماماتهم وصداقاتهم واللغة المقرفة الدارجة التي يكتبون بها تعرف فورا انهم افراد الشريحة البائسة نفسها من الاراذل والساقطين والساقطات والفاشلين والفاشلات الذين يتم استخدامهم في الجيوش الالكترونية المعادية للعراق ، فهم لا دين لهم ولا أخلاق ولا يعرفون شيئا لكي تناقشهم فيه ، وهم معبئون مسبقا على اساس مواجهة من يناقشونهم بالسباب والكلمات البذيئة لأنهم لا يعرفون شيئا غير البذاءة ، وهل تتوقع منهم غير ذلك ؟ انهم ينفذون حرفيا ما يقال لهم ، والا كيف يستطيع انسان شريف ان يتجاوز على حرمة نائبة فاضلة كانت مع اسرتها رمزا لمواجهة نظام صدام ، وهي شقيقة الشهيد ابو غالب الاسدي الغني عن التعريف ، وهي مدرسة ومربية فاضلة ، وعندما اصبحت نائبة تصدت لاعمال مهمة في المحافظة ، وكان منبرها في مجلس النواب وسيلة لطرح مشاكل محافظتها والدفاع عنها وتقديم المبادرات ، وكان لها دور كبير في مواجهة الفتنة الطائفية التي اندلعت في المحافظة في ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ وقد عملت المستحيل من اجل استمرار الدراسة في المناطق المهددة في ديالى ، ويشهد بذلك اهالي الهويدر وخرنابات والعبارة ، وكانت احد المتبنين بقوة لقانون منحة الطلبة حتى اقر واصبح على الحكومة تنفيذه ، ونظرا لدورها المشرف في خدمة الاهالي فقد اصبحت مستهدفة ولاحقها الارهابيون ففجروا منزلها وعدة منازل اخرى لأسرتها واصبحت نازحة تتنقل من مكان الى آخر ، ومع ذلك لم تتراجع عن اداء دورها فكان مكتبها مكانا يتردد عليه كل طالب للعون واصحاب الحاجات من اهالي ديالى، وقد تدخلت في حل بعض النزاعات العشائرية الصعبة لما تتمتع به من لباقة ومعرفة بشؤون محافظتها واحترام الناس لها ، كما حضرت مع الحشد الشعبي في الميدان في معارك التحرير مع داعش ، وقد تصدت السيدة منى لمشروع مشبوه روجت له حواضن الارهاب هو مشروع ما يسمى اقليم ديالى ! وطيلة وجودها في مجلس النواب لم تستغل موقعها لأي منفعة شخصية ، هذه النائبة تواجه هجمات الاراذل لأنها تمثل حالة نجاح في مجلس النواب ، ولا يمتلك هؤلاء الاراذل الجرأة لمهاجمة الفاسدين الكبار الذين لديهم قوة رادعة تصفع من يذكرهم بسوء ، واتحداهم ان يهاجموا كبار الفاسدين من اصدقاء اميركا او الطائفيين او من يحملون العصا الغليضة ، كل الشرفاء معرضون للسباب والشتائم لأن السطوة اليوم للفاسدين والطائفيين ودعاة الانفصال وحماة الاحتلال ، ويكفي النائبة منى العميري انها ليست واحدة من هؤلاء ، وهجوم الاراذل والاذناب عليها شرف لها واعتراف بفضلها ، وكما قال الشاعر :

اذا أتتك مذمتي من ناقص

فهي الشهادة لي بأني كامل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك