المقالات

العراق وأنبياء الإصلاح وقصة بلد!  

1421 2020-07-15

قيس النجم ||

 

القائد الذي يتميز بالجرأة والشجاعة، ويواجه الأزمات بالصبر والتحدي، ولا يتعامل مع الحدث وفق المثل القائل (راح يطلع صفر ويخش ربيع وأحنه سالمين) ويبتعد عن مسلسل الأكاذيب والترهات، هو الحاكم المطلوب إثباته في معركة الوجود والمصير، والتي أشارت إليها المرجعية بعد إتساع مساحة التظاهرات السلمية المطالبة بحقوقنا كبشر، وهي تؤكد على ضرورة توفير الخدمات، وصولاً الى إصلاح النظام القضائي والسياسي، لنشعر وكأننا في عصر رسول مصلح، وقيادي محنك في أحلك الظروف.

أن يبقى العراق مجرد لعبة للكلمات المتقاطعة، تجول وتصول فيه الأجندات الإقليمية والدولية، فهذا أمر لا يمكن تجاوزه أو السكوت عليه، نظراً للإنتكاسات التي يعيشها عراقنا الجريح في الوقت الحاضر، فبأي الأمور يقاتل بلدنا الآن دون وجود المصلح الحقيقي، ليكون محط اهتمام المتابعين، ويدرك خطورة وتأثير كلامه على العراق بأكمله، ويصبح الدستور النافذ على جميع العراقيين.

أنبياء الإصلاح الذين ينتظرهم العراقيون، من المفترض أنهم يتبنون قضية ثورة عارمة، لنبذ الخلافات وتجاهل الخصومات، وتوحيد الرؤى، وإيقاف نزيف الفساد، ومحاربة السراق دون النظر الى القوميات والمذاهب والطوائف، فليس من المعقول أن السياسة تقتل الأنبياء المبدعين، ليخلو العراق من صانعيه ومصلحيه.

ما زال فراعنة العراق الجدد ينادون نحن ربكم الأعلى، فلا إصلاح ولا أمان إلا تحت رعاية الطواغيت، وإن كان الثمن نصب محرقة للشرفاء ورحيلهم في عالم النسيان، لذا يجب الدعوة وبشدة للإسراع بالإستجابة، لمطالب الجماهير لأن الشعب مل إنتظار الإجراءات الفاعلة، التي تحدث التغيير على مراحل مؤثرة، وليس مجرد دعايات للتسويف والمماطلة والتسويق، فولادة الإصلاحات بحاجة الى قادة أكفاء وأنبياء على مستوى الحدث، لتكون مخرجاتها مبدعة ومبهرة تماماً! 

ختاماً: إن زعزعة العملية السياسية، وإفشال التجربة الديمقراطية، وتقسيم العراق، وتحطيم معنويات أبطال القوات الأمنية، ورجال الحشد الشعبي، وشرفاء العشائر الأصيلة، هي من أهم أهداف الفاسدين والقتلة، دواعش السياسة وها هو العراق يدفع ثمناً باهظاً شعباً وأرضاً، لذا ندعوا الله ليلاً ونهاراً، بان يخرج لنا رجل شريف يحمل اخلاق النبي وآل بيته من أبنائنا الابرار، ليقود العراق الى بر الأمان، وهذا حلم يراود كل عراقي شريف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك