المقالات

قنواتنا الفضائية وصناعة الوهم...  

1181 2020-07-11

قاسم الغراوي ||

 

جهات خارجية عديدة بدأت توسع نشاطها الاعلامي الداعم لتغيير الاوضاع في العراق من خلال بدء بناء شبكات مراسلين في وقت تعتمد الحكومة والقوى الموالية لها على (صناعة الوهم) من طوابير جهلة ومبتدئين يديرون خلاياها الاعلامية.

ونظرا لفشل الحكومة وجميع القوى السياسية في بناء اعلام وطني رصين يهتم بالمواطن ويتبنى صوت معاناته ويحمل همومه، فإن كل أعداء العراق وجدوا فراغا اعلاميا فشغلوه وانتحلوا صفة (صوت الشعب المظلوم) بدء من إسرائيل وبريطانيا وامريكا ومن لف لفهم ودولا لاتريد للعراق الاستقرار ، وجهات كثيرة..

وأعتقد أن الدولة العراقية اليوم في مأزق اعلامي خطير جدا لغياب الرؤية والتخطيط الاستراتيجي الاعلامي بقيادة مهنيين لهم رؤية ومنها يحقق للكلمة فعلها وتأثيرها.

إن الأزمة في ضعف جهاز المناعة الوطني من هذه الجراثيم البشرية الوحشية لذا كان لسوشل ميديا والقنوات الموجهة تأثيرها في تثوير الشارع وتبني العنف والحرق والتدمير بشكل ممنهج في المحافظات الوسطى والجنوبية في الوقت الذي تتوجس قنواتنا الفضائية خيفة للولوج في التحدي واخذ المبادرة لقيادة جموع الجماهير نحو مسارها الصحيح.

ان الازمة الاخطر هي في ضعف الوعي الشعبي الذي يبحث عمن ياخذ بيده وينير له الطريق ويحمل معاناته ويسلط الضوء على احتياجاته، والقنوات الفضائية فشلت في مواكبة الأحداث التي تمس حياة المواطن وابتعدت كثيرا عنه.

الاعلام بحاجة إلى مهنيين اكفاء وقادة إداريين يقودون رسالة الإعلام الهادف  والتصدي والرد على الإشاعات والاكاذيب وتشويه الحقائق وتاثيرات الإعلام المعادي وبعث رسائل اطمئنان للمشاهد والتاثير في الجماهير واستمالتها.

إذا كانت قواتنا الأمنية هي حمانا وحمى أعراضنا و بيوتنا وأرواحنا وحمى الوطن فالإعلام هو المعبر عن تطلعات العراقيين نحو غد مشرق وامن مستدام وهو الذي يتصدى للحرب الناعمة التي تقودها دول محور الشر في محاولة للتأثير على الانسان في مجتمعنا والسيطرة على افكاره وتوجهاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك