المقالات

قنواتنا الفضائية وصناعة الوهم...  

1353 2020-07-11

قاسم الغراوي ||

 

جهات خارجية عديدة بدأت توسع نشاطها الاعلامي الداعم لتغيير الاوضاع في العراق من خلال بدء بناء شبكات مراسلين في وقت تعتمد الحكومة والقوى الموالية لها على (صناعة الوهم) من طوابير جهلة ومبتدئين يديرون خلاياها الاعلامية.

ونظرا لفشل الحكومة وجميع القوى السياسية في بناء اعلام وطني رصين يهتم بالمواطن ويتبنى صوت معاناته ويحمل همومه، فإن كل أعداء العراق وجدوا فراغا اعلاميا فشغلوه وانتحلوا صفة (صوت الشعب المظلوم) بدء من إسرائيل وبريطانيا وامريكا ومن لف لفهم ودولا لاتريد للعراق الاستقرار ، وجهات كثيرة..

وأعتقد أن الدولة العراقية اليوم في مأزق اعلامي خطير جدا لغياب الرؤية والتخطيط الاستراتيجي الاعلامي بقيادة مهنيين لهم رؤية ومنها يحقق للكلمة فعلها وتأثيرها.

إن الأزمة في ضعف جهاز المناعة الوطني من هذه الجراثيم البشرية الوحشية لذا كان لسوشل ميديا والقنوات الموجهة تأثيرها في تثوير الشارع وتبني العنف والحرق والتدمير بشكل ممنهج في المحافظات الوسطى والجنوبية في الوقت الذي تتوجس قنواتنا الفضائية خيفة للولوج في التحدي واخذ المبادرة لقيادة جموع الجماهير نحو مسارها الصحيح.

ان الازمة الاخطر هي في ضعف الوعي الشعبي الذي يبحث عمن ياخذ بيده وينير له الطريق ويحمل معاناته ويسلط الضوء على احتياجاته، والقنوات الفضائية فشلت في مواكبة الأحداث التي تمس حياة المواطن وابتعدت كثيرا عنه.

الاعلام بحاجة إلى مهنيين اكفاء وقادة إداريين يقودون رسالة الإعلام الهادف  والتصدي والرد على الإشاعات والاكاذيب وتشويه الحقائق وتاثيرات الإعلام المعادي وبعث رسائل اطمئنان للمشاهد والتاثير في الجماهير واستمالتها.

إذا كانت قواتنا الأمنية هي حمانا وحمى أعراضنا و بيوتنا وأرواحنا وحمى الوطن فالإعلام هو المعبر عن تطلعات العراقيين نحو غد مشرق وامن مستدام وهو الذي يتصدى للحرب الناعمة التي تقودها دول محور الشر في محاولة للتأثير على الانسان في مجتمعنا والسيطرة على افكاره وتوجهاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك