المقالات

الشباب مابين الأمل واليأس  

1379 2020-07-10

حسين فلامرز ||

 

تعتبر فئة الشباب طاقة الأمة وحاملة خيوط تحقيق طموحاتها،  ويمثلون أيضا عين الأمة التي ترى العيوب قبل الحسنات وذلك لما يحملون في عقولهم أفكار وأهداف لايمكن أن يدركها أو تدركها الفئات الاخرى.

بين حين وأخر نسمع عن حالات انتحار للبعض من أبناء أمتنا العراقية وبالرغم أن الموضوع عالمي ويحدث في كثير من البلدان، إلا أننا هنا يعتبر ملفا خطيرا وقضية رأي عام، لكونه يرتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة الحياة اليومية للانسان العراقي وأحيانا ممكن ان يرتبط بالنتائج التي يحققها القطاع العام والخاص في عراقنا الحبيب.

فالجهات القطاعية الراعية لقطاع الشباب وهي الثقافة والشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي والدفاع والداخلية واخرى من الهيئات  والمنظمات التي للاسف الكبير اصبحت منظومات تعمل باليات طاردة للشباب بل على العكس قد أصبحت غلافا يوهم الجميع بانها تمتلك الحلول بينما هي فقيرة الحيلة لايمكنها سوى الظهور بالمظهر التي تتمناه وهي معتكزة على العجز المالي أو سؤ ادارة الاخرين .

أن فئة الشباب تمثل اكثر من نصف المجتمع ومانحتاجه نحن في العراق هو كيفية تاهيل واجراء عمليات واجراءات تعتني بالجوانب النفسية و لها علاقة بلب المواطن العراقي وذاته التي بحاجة الى رعاية خاصة يمكن من خلالها تحويل الشاب من حال الى حال. بالتاكيد أن هذه الامور اصبح يسيرا وممكنا إذا ماتوفرت النوايا وتمت الاستعانة باولي الخبرة الذين وهبهم الله الموهبة التي تمت رعايتها وتنميتها لتصبح شعلة مضيئة تنمي الذات وتنفع الاخرين.

ومن هذا كله لابد من العمل على مراجعة البرامج والمناهج لتلك الجهات القطاعية الراعية للشباب ومثلما هي تعمل لوضع مناهج عمل وانتاج، لابد أن يصاحبها اجراءات ترفيهية وتثقيفية وتوعوية ونفسية لضمان سماع الذات وخصوصا لاولئك الصامتين الذين غلبهم اليأس. لنعطي صوتا للحياة  ودعوة خالصة الى كل المعنين، رغم الحال ومايجري من حولنا دعونا نعمل سوية لتطوير مناهجنا وشمولها ببرامج تنموية وارشاد نفسي لتغذية وجدان الانسان العراقي بالامل والاستحسان. لتبقى أمانينا تجمعنا لهدف مستقبل مشرق بءذن الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك