المقالات

عودوا معارضين لطفا..!  

1431 2020-07-08

د. حسين القاصد ||

 

ليس منطقيا أن يطلب من الإعلاميين  أن يواجهوا جيشا جرارا مدللا ومحميا وله حصانات تفوق حصانات المسؤولين ولهم الأمر والنهي على وزراء الحكومة الحالية؛ وأعني بهذا الجيش الجرار  الفريق الاعلامي وبعض ناشطي التظاهرات الذين حصدوا المناصب بدماء ضحايا التظاهرات من أصحاب المطالب الحقة.

لم يعد ابو ( التكتك علم) بعد أن صار اغلب ركابه مستشارين ومنهم من نال منصبه ومنهم من ينتظر.

واعود إلى رأس أمري لأقول : لاتراهنوا على النصر الاعلامي لأن دا١١عش أسقطت ثلاث محافظات بحرب الإشاعة وفيديوهات الرعب؛ ولولا أن الح ش د  أوجد المعادل الموضوعي وأخذ يصور المعارك وأظهر أيقونة ابو عزرايل كضد نوعي للرعب الاعلامي فضلا عن الأناشيد الحماسية، لما انتصر إعلاميا بل لما عزز نصره العسكري إعلاميا.

من هنا، يجب على الساسة الوطنيين  الحراك السريع فلم تعد الحرب حرب مقالات ولم تعد حربا ناعمة فضلا عن أن اعلاميي الهم الوطني  الذين تصدوا في أكثر من منازلة هم من العزّل وغير محميين ولطالما خذلهم ساستهم، ومنهم كاتب هذه السطور.

نحن غير منظمين إعلاميا ولا نهب على الخصم هبة واحدة، وإذا تعرض أحد اعلاميينا لهجمة إعلامية قد تقيله من وظيفته أو تعرض حياته للخطر، تركه الجميع وحده وقالوا له اذهب أنت و (قلمك) وقاتلا...؛ لذلك لابد من نزول الساسة بأسمائهم وشخوصهم إلى ساحة الحرب.

فيا من حكمتم العراق سبعة عشر عاما بعقلية المعارضة لقد حان وقت المعارضة الثانية وهو الدور الذي تحيدونه فأرونا معارضتكم باقلامكم واصواتكم ومؤتمراتكم وعلاقاتكم الدبلوماسية؛ فلم يحدث في اي بلد في العالم أن تتعرض الأغلبية للابادة على يد أبنائها الذين ارتموا باحضان من يريد تدمير البلاد بعد أن شعروا بأنهم ثانويون جدا  في المشهد السياسي .

الحرب المخطط لها شيعية - شيعية وبدماء شيعية وسلاح شيعي ومال شيعي لأن كل العراق يأكل من تنور البصرة فاعيدوا البصرة لصلب قضيتها واعيدوا للناصرية الثقة بكم، لأن كل اعلامي يدافع عن حكم الأغلبية يتعرض للهجوم المبرمج، لذلك لابد من مواجهة جماهير الجنوب وتلبية احتياجاتهم . خذوا بيد الشباب الذين تسلقهم تجار التظاهرات وحاولوا أن تجدوا حلولا لمشاكلهم من توفير فرص عمل وما شابه ذلك.

لقد حان الوقت ان تعودوا أيها الساسة إلى إعلاميين معارضين كي تكسبوا الناس مثلما كسبهم خصومكم بمعارضتهم لكم.

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك