المقالات

ماذا لو عادت داعش إلى العراق من جديد؟  

1558 2020-07-07

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ لم تنته داعش هي في بعض الشقوق والمغارات وهي بين بعض بيوت عراقية، تدخر سمومها إلى يوم ملومة ليس ببعيد عن العراقيين الذين لم يلتقطوا أنفاسهم بعد من غزوتها الأولى على ديارهم.

ما فعلته داعش في المرة الأولى حقق بعض الشيء لمن أطلق لها العنان لأن تعيث الفساد في العراق، وكان لها أن تحقق المزيد من التقدم لولا التصدي التاريخي الذي قام به الحشد الشعبي المقدس الذي أرعبها وأوقف تقدمها وأجبرها على التراجع والتقهقر.

ولداعش أن تعود من جديد أكثر شراسة وفتكاً على فترة من حجود البعض لجهود الحشد والدور الذي قام به في مواجهة خطر زمرة الإرهاب داعش، وعلى فترة من التناحر الداخلي الشديد بين المكونات السياسية العراقية التي كانت في السابق سبباً في مجي داعش في المرة الأولى وستكون مرة أخرى سبباً في عودتهم ثانية!

لقد تصدت الناس "الحشد الشعبي" في المرة الأولى لداعش وقدمت تضحيات جسام لا تقل عن كل التضحيات التي قدمتها "الناس" على طول خط المواجهة مع الطواغيت والمستكبرين في هذا البلد، لكن ما هو جزاء "الناس" بعد الإنتصار؟

وهل رُد إحسانهم بإحسان؟

أبداً، بل عمد نفر ملوث ضال إلى إضرام النار في بيوت الحشديين وقتل بعضهم بطريقة بشعة والتضييق عليهم بطرق مختلفة، وكأن لسان حال هذا النفر "سننكل بكم ونقطع أوصالكم لأنكم أوقفتم زحف داعش الإرهابية!"

لذا أقول:"مَن لداعش إن عادت؟"

هل يتوجه "الرواگيص" و "أهل العرگ" و "الحفافات" لردهم كما فعل الحشد سابقاً؟

هل سيقول المخنثون الذين فروا بكل جبنهم وخيباتهم:"نحن من حرر المدن وطرد داعش"؟

انا أقول لكم كيف سيكون المشهد:

سيتصدى الحشد مرة أخرى ويرد العدوان، هو في كامل قوته وجهوزيته، وسيحقق النصر، لم ينكسر الحشد ولا يزال قادته احياء في نفوس مقاتليه، العمائم الشجاعة تحتفظ ببنادقها تحت ثيابها، كل شيء في مكانه وإزداد قوة وصلابة..

وسيختفي الرواگيص وأهل العرگ والحفافات وستعود بعض حياتنا إلى طبيعتها بلا قطاع طرق وجماعة الهوبزة الكذابة سيختفون تماماً إلى أن يتحقق النصر مرة ثانية ليعودوا إلى ماكانوا عليه في المرة الأولى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك