المقالات

إصبع على الجرح، مصطفى الكاظمي .. الى أين ؟  

2349 2020-07-06

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

منذ تسلم مصطفى الكاظمي منصب رئيس مجلس الوزراء من حيث نعلم ولا نعلم وندري ولا ندري ومن حيث فشل السياسيون الشيعة بنبذ خلافاتهم الدولارية واللصوصية والأنانية والتبعية فسلمّوا واستسلموا وخضعوا وتخضعوّا وقبلوا وتقبلّوا من حيث ليس لهم الا ان يقبلوا بما يريد البرهم الكوردي والسطان البره زاني والسفير الأمريكي وبما يرضي الباحثين عن وطن من شيعة اخر صيحة (على حس الطبل خفّن يا رجليه) ومعهم جماعات الجوكر ورفاق البعث الصدامي والكاولية وكروب السفارة والبقية تأتي .

منذ ذلك اليوم ومصطفى الكاظمي يرفدنا بالمفاجئات التصريحية والقفشات البيانية ابتداء من واقعة (خوية عماد) في دائرة التقاعد التي اعقبها بقطع رواتب المتقاعدين الفقراء مرورا بحرصه على سيادة العراق خارج إطار الإحتلال التركي للشمال من دهوك الى زاخوا وسنجار وانتهاءا بمحاربة الفساد التي ابتدأها بقطع رواتب رفحاء  ولا شيء غير رفحا من دون المساس برواتب الأجهزة القمعية والرئاسات ولا النواب ولا نهيبة الأقليم والنفط المسروق والمال المسلوب .

منذ ذلك اليوم والكاظمي يواصل الليل بالنهار وهو يجتمع اجتماع تلو إجتماع ويتفاوض  ويحاور ويأمر ويوصي ويهدد ويلمح ويشجب ويستنكر ولأنه اجتمع كثيرا وتفاوض كثيرا وحاور كثيرا وأمر وأوصى وهدد واستنكر كثير فقد نسي ان مهمته التي جاء بها وعليها في تكليفه الأساس هو التهيئة لأنتخابات مبكرة وقانون الإنتخابات والحفاظ على الأمن العام في البلاد لحين اجرائها واقرار الموازنة المالية.

فلم يفعل شيئا من ذلك ولا حتى قيد أنمله وذهب متسارعا متهاويا للأصطدام مع احد فصائل الحشد الشعبي ولولا تلاحقه نفسه والعمل بمبدأ ( يا مستورة انستري ) لكان ما لم يكن بالحسبان .

 لم يكن ذلك فحسب بل توالت منجزات مصطفى الكاظمي بإثارة الجدال بجمع اسماء جدلية لا يتفق عليها اثنان من ذي العقل والبصيرة بين مستشار ثقافي له  وناطق بإسمه ومتحدث لمكتبه ورغم كل هذا وكل ذاك وما بين هذا وذاك لكنه حتى هذه اللحظة لم يتقدم ولا خطوة واحدة ولم يعالج أي مشكلة لا سياسية ولا خدمية ولا أمنية ونسي كورونا وتناساها وها هي تستفحل وتتفشى وهو لا يدري ولا يريد ان يدري .

 نحن كشعب وأفراد وجماعات وأمة لم نفهم شيئا خلال الشهرين الماضيين ناهيك عن الكهرباء التي سائت واستائت  و الارتباك في عملية صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين ونحن والكل معنا بما فيهم الباحثين عن وطن ومن ضحوا بدمائهم ومن تظاهروا يسألون  .. مصطفى الكاظمي الى أين ؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك