المقالات

الستوتة تستحق وزارة..!  


سامي جواد كاظم ||

 

في العراق بعد السقوط ظهرت وزارات ترضية الغاية منها استنزاف اموال وتشريع فساد وعقد صفقات مع مختلف الاطراف بما فيها الارهاب، اضافة الى مجالس ولجان لتنظيم الصفقات عند استلام اموال الموازنات ، ولو قارنا هذه الوزارات بملاكها وهيكليتها والجدوى منها والاموال المخصصة لها سنجدها لا تساوي عشر معشار ما تقوم به الستوتة او اختها التك توك في نهضة الاقتصاد العراقي.

الستوتة من مظاهر الفقر والتخلف والمجتمعات التي قطعت شوطا لا باس به في التطور الحضاري لا تجد عندهم ظاهرة الستوتة ، والعراق بلد الخيرات بسبب الترضية بالوزارات واستنباط مجلس محافظات جعلت العراقي يعيش البؤس والفقر وفي نفس الوقت سخرت هذه الحكومات اطراف متخصصة بديمومة وسائل الفقر والتخلف في استيرادها وبيعها في الاسواق انها الستوتة .

ولكن لننظر لهذه الماكنة التي فتحت افاق الامل امام من يرغب بعيشة كريمة افضل من يد العوز او سلوك الطرق غير الشرعية للحصول على المال ، هذه الستوتة التي دخلت بكل مفاصل السوق وقد ابدع وتفنن الشاب العراقي المظلوم من اجل خلق فرصة عمل بفضل الانسة ستوتة واختها التك توك التي تخصصت بخدمة نقل المواطنين الذين ارهقتهم قطوعات الطرق بحجة الامن والامان بالرغم من ان اسياد الارهاب حصلوا على المناصب واموال لقمان .

لا استطيع ان اعد المجالات التي اقتحمتها الستوتة ، اصبحت محل للبقالة متجولة حتى بالازقة الضيقة ووفرت فرصة عمل للشباب وفي نفس الوقت الراحة للمواطنين عندما يتبضعون في باب بيتهم وينتقون ما يريدون من خضروات وفواكه وقد اغناهم صاحب الستوتة من غش بعض اصحاب محلات البقالة ، الستوتة اصبحت توزع الماء ارو، توزع قناني الغاز ، تشتري البضاعة القديمة ، تحمل الاجهزة الكهربائية ، تحمل مواد البناء، وفي حالة فريدة احدهم جعلها مكتبة ، واخر جعلها محل لبيع المواد المنزلية البلاستيكية ، وووو . كل هذا خارج ضوابط الحكومة العراقية الموقرة ، فلا الاستيراد وفق ضوابط ، ولا قيادة الستوتة وفق اجازة سوق ، ولا عائدية الستوتة مثبتة باوراق ثبوتية ، وزد على ذلك لا يعلم شرطي المرور هل يعاملها دراجة نارية ام سيارة ؟ لا وجود لاشارات مرورية خاصة بها .

ولكن اجمالا  نستطيع نقف اجلالا للستوتة التي وفرت فرص عمل عجزت عن توفيرها جناب الحكومة ووزارت الترضية ، وفي نفس الوقت اثبت الشاب العراقي انه يعمل بشرف من اجل الحلال، واليوم بعدما اوصلت الحكومة والكورونا البلد الى حالة يرثى لها لجا ممن فقد فرصة عمله الى الاستعانة بالستوتة لتوفير لقمة العيش لاطفاله .

ولو قامت الحكومة بجرد عدد الستوتات وانواعها وعدد ملاكها وفرص العمل التي وفرتها انا اجزم ستكون الارقام افضل من ارقام البرلمان العراقي ولجانه الفضائية والمناصب الزئبقية التي استنزفت اموال الشعب العراقي المغلوب على امره .

نعم ظاهرة الستوتة ظاهرة تدل على بؤس الحكومة وليس المواطن العراقي بل كثرتها بهذا الكم الهائل يجعلنا نقف امام مستقبل محفوف بالمخاطر ان لم تلتفت الحكومة وتعوض الشاب العراقي مقعد دراسي وراتب استحقاقه من خيرات العراق، لان الراتب يجعله يعود للدراسة طالما ضمن لقمة العيش

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك