المقالات

ذكرى من أيام خلت  

1876 2020-06-26

خالد القيسي ||

 

                 عندما تخفت الاصوات تنتفض الذكرى

حسرة على التفريط بالعمر لصحبة لازمتني وقوة خانتني ، تباعد الزمن ولم امسك سوى الندم والحسرة على ما فات وما مر ، زمننا الحالي قرب البعيد وسارع بالشديد ! ولم تصفى لنا المشارب في حاضر نفتقد فيه ماض جميل رغم بساطة العيش وقلة الدخل ، مشاهد تخيلتها في دأب قطعته على طول مسيرة راجلة في زوايا ألنسيان .

 مشهد منها قديم لشارع  حزين تقع فيه سينما غرناطة صالة الافلام الجيدة عرضت فلم  (زد ) بطولة إيف مونتان / ايرين باباس وهو حائز على جائزة الاوسكاروحصلت على تذكرة دخول ،  بعد ان لم تستوعب سينما سميرة أمس الحشود على شباكها ، لم يسرني ما حدث لها بعد ان  مررت بالمكان صدفة  لأجدها  في ملامح أخرى ، اصبحت مخزن متهالك  بعد أن كانت رئة عرض الفن السابع  والشارع مكتظ  بالبسطيات وعربات لبيع الملابس المستهلكة ما يعرف بـــ(اللنكات ) يعلوه الضجيج  والصوت العالي .

زفرة كبيرة اطلقتها عندما توقفت ببابها خرجت بما عادت بي الذكريات لها والى محل انيق صحي أعتدت صباح كل عطلة أو جمعة في حرص على تذوق ذلك الطعم الراقي من يد شاب مسيحي جميل المحيا يعرض مجموعة من المعجنات واللبن الرائب والكيك اللذيذ بتعمد الفطور عنده صباحا  ، يقع المحل بركن مجاور لباب قاعة عرض السينما المزينة جدرانها الرخامية بالاعلان عن تحفة أفلام العرض قريبا والقادم والحالي اسبوعيا في مستطيلات ومربعات محفوظة بالزجاج من أيدي العابثين وبشكل جميل ومرتب .

كان ذلك طيلة أيام السبعينات ، لما كان الواقع منصف وخفيف ، ولم تجف اضرع حديقة الامة في فوضى التجاوزات  وما تؤلفه من مخالفات  في ظواهر سلبية  في ظل غياب الرادع الاخلاقي والقيمي وضعف القانون الذي سهل التجاوز وشيوع  الاسوء من مفاسد اصابت قوم لا يفقهون الا في استمرار الخراب وتعطيل الاصلاح المنشود .

الخلاصة من ما استحصلته  من حقيقة  مؤلمة استندت على جولة اطلعتني على اشياء مفصلية في حياة بشر وسكان العراق  كنا ضمادا لبعضنا واصبحنا جراحا نازفة ، وتسمرنا الى حياطين مظاهر الفساد الاداري والمالي !!

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك