المقالات

ذكرى من أيام خلت  

1717 2020-06-26

خالد القيسي ||

 

                 عندما تخفت الاصوات تنتفض الذكرى

حسرة على التفريط بالعمر لصحبة لازمتني وقوة خانتني ، تباعد الزمن ولم امسك سوى الندم والحسرة على ما فات وما مر ، زمننا الحالي قرب البعيد وسارع بالشديد ! ولم تصفى لنا المشارب في حاضر نفتقد فيه ماض جميل رغم بساطة العيش وقلة الدخل ، مشاهد تخيلتها في دأب قطعته على طول مسيرة راجلة في زوايا ألنسيان .

 مشهد منها قديم لشارع  حزين تقع فيه سينما غرناطة صالة الافلام الجيدة عرضت فلم  (زد ) بطولة إيف مونتان / ايرين باباس وهو حائز على جائزة الاوسكاروحصلت على تذكرة دخول ،  بعد ان لم تستوعب سينما سميرة أمس الحشود على شباكها ، لم يسرني ما حدث لها بعد ان  مررت بالمكان صدفة  لأجدها  في ملامح أخرى ، اصبحت مخزن متهالك  بعد أن كانت رئة عرض الفن السابع  والشارع مكتظ  بالبسطيات وعربات لبيع الملابس المستهلكة ما يعرف بـــ(اللنكات ) يعلوه الضجيج  والصوت العالي .

زفرة كبيرة اطلقتها عندما توقفت ببابها خرجت بما عادت بي الذكريات لها والى محل انيق صحي أعتدت صباح كل عطلة أو جمعة في حرص على تذوق ذلك الطعم الراقي من يد شاب مسيحي جميل المحيا يعرض مجموعة من المعجنات واللبن الرائب والكيك اللذيذ بتعمد الفطور عنده صباحا  ، يقع المحل بركن مجاور لباب قاعة عرض السينما المزينة جدرانها الرخامية بالاعلان عن تحفة أفلام العرض قريبا والقادم والحالي اسبوعيا في مستطيلات ومربعات محفوظة بالزجاج من أيدي العابثين وبشكل جميل ومرتب .

كان ذلك طيلة أيام السبعينات ، لما كان الواقع منصف وخفيف ، ولم تجف اضرع حديقة الامة في فوضى التجاوزات  وما تؤلفه من مخالفات  في ظواهر سلبية  في ظل غياب الرادع الاخلاقي والقيمي وضعف القانون الذي سهل التجاوز وشيوع  الاسوء من مفاسد اصابت قوم لا يفقهون الا في استمرار الخراب وتعطيل الاصلاح المنشود .

الخلاصة من ما استحصلته  من حقيقة  مؤلمة استندت على جولة اطلعتني على اشياء مفصلية في حياة بشر وسكان العراق  كنا ضمادا لبعضنا واصبحنا جراحا نازفة ، وتسمرنا الى حياطين مظاهر الفساد الاداري والمالي !!

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك