المقالات

دور الإعلام في محاربة الإرهاب    

2153 2020-06-16

 قاسم الغراوي ||

 

إنّ التحدّي الماثل أمامنا والذي يمثله الإرهاب ومن يقف معه ويغذيه ليس سهلاً، فنحن بأمسّ الحاجة إلى وسائل غير تقليديّة لمحاربة آفة الإرهاب والفكر المتطرّف، ونحتاج إلى نمط تفكير جديد، يسهم في دحر الأفكار المغلوطة والمفاهيم غير الدقيقة التي يعتاش عليها الإرهابيّون كي لا نورِث الأجيال القادمة مزيداً من الفوضى والعنف والدمار، ونزيد من حجم الأعباء والمشاكل والتحدّيات التي تواجههم.

وعلى مؤسّسات قطاع الإعلام في العراق توحيد جهودها، والعمل وفق شراكة حقيقيّة، من خلال وضع منظومة عمل وادوات متعددة تبدأ بالمؤسسات الإعلامية لتشمل الفنون الاخرى باعتبار لها تأثير لمحاصرة الظاهرة وبناء مستقبل أكثر أمنا للأجيال، من أجل إنجاح التوعية الفكريّة والأيديولوجيّة ضد الفكر المتطرّف.

ان من أبرز الأدوار التي يجب أن تتصدّى لها وسائل الإعلام هي الوقوف على المزاعم الكاذبة والافتراءات الكبرى، والفتاوى والخرافات التي يروّجها أصحاب الفكر المتطرّف، وتفنيدها .

على الإعلام تقع مسؤولية  التصدّي لظاهرة الإرهاب  ووضع الإعلام كأداة رئيسة لهذه الغاية، إذ يُدرِك الجميع مدى تأثير الإعلام بمختلف أشكاله، في التصدّي للفكر الإجرامي، وللفئات الإرهابيّة الظلامية حيث يعد الإعلام  أحد أهمّ أسلحتها في الترويج لأفكارها الهدّامة، واستقطاب مناصريها خلال عملها الاعلامي .

لابد أن تستمر مواجهة الفكر الظلامي المتطرّف، ويتطلَّب ذلك العمل على ثلاثة

محاور رئيسة، هي:

المحور العسكري،

والمحور الأمني،

والمحور الفكري الأيديولوجي؛

وهذا الأخير يتطلّب وقتاً طويلاً، وفكراً رائداً،  لان الأحداث الإرهابيّة تؤكّد أنّ الفكر الإرهابي المتطرِّف لم ينتهِ بعد، وأنّ الحاجة مستمرة إلى ابتكار أدوات جادّة وفاعلة لاجتثاثه.

ان تنظيم الحلقات النقاشية والندوات بالتنسيق مع الجهات الامنية كوسيلة لمواجهة الإرهاب من خلال تكثيف التعاون بينهما في الوصول لخطة عمل واستراتيجية  واضحة المعالم تبين فيها دورهما  في مكافحة الإرهاب ونشر الوعي والفكر المعتدل وتسليط الضوء على:

_ الإرهاب في العالم الافتراضي

_ الامن الفكري ودور الأسرة في تعزيزه وصيانة افرادها.

الإرهاب والتطرف ظاهرة عالمية تهدد السلم العالمي، وتتطلب تضافر جهود جميع الدول لمواجهتها.

ــــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك