المقالات

رفع الحظر لا يعني إننا بمأمن من خطر الجائحة

1533 2020-06-15

    ✍️ إياد الإمارة     ▪ الأمر غريب جداً ونحن نتوقع في العراق إن حظر التجوال وقطع الطرقات هو السبيل الوحيد للوقاية من فيروس كورونا الفتاك، وهو المؤشر الوحيد على وجود الخطر، فبه نحدد أن الخطر موجود وبمجرد رفعه أو جعله جزئياً نكون قد تخلصنا من خطره وبإمكاننا التحرك والتقارب فيما بيننا وكأننا نعيش فترة ما قبل كورونا ومخاطرها.. هناك خلل كبير في تعاملنا مع هذا الفيروس وخلل كبير في طبيعة وكم المعلومات المتوفرة لدينا عنه، للأسف الشديد تسيطر على أذهاننا طريقة إعلام مواقع التواصل الإجتماعي وما تطرحه من غث لا يرقى إلى مستوى ما نتعرض له من خطر حقيقي يحتاج إلى معلومات حقيقية وطريقة عمل صحيحة يلتزم بها الجميع.  الإتحاد الآوربي يقرر رفع بعض القيود اليوم عن الحدود والمتاجر ويحاول العودة بالحياة تدريجياً على طريقة التعامل الدائم مع الجائحة إلى هذا الجزء من العالم الذي تضرر كثيراً منها، لكنه مع ذلك يؤكد على إجراءات إحترازية أخرى متعلقة بالتباعد بين المسافرين والمتسوقين والمتواجدين في دور العبادة، ويؤكد على إرتداء الكمامات وعدم التهاون في لبسها، ويؤكد أيضاً على التعقيم المستمر لكل ما تتكاثر على لمسه الأيدي في أي مرفق من مرافق الحياة العامة، لم ينته خطر الفيروس كورونا والأخبار تفيد بموجة جديدة من الإصابات به في الصين التي تعود لتتخذ نفس الإجراءات اللازمة للوقاية من عودة مستوى التفشي إلى سابق عهده الأول.  اعود للحديث عن طريقتنا في العراق وعدم إلتزامنا بكافة طرق الوقاية من الإصابة!  لسنا متباعدين..  لا نرتدي الكمامات..  لا نراعي موضوع تعقيم "الملموسات" في المرافق العامة..  هناك إزدحامات حقيقية في الأسواق و"المولات" المنتشرة في كل مكان..  وكأنهم لم يرفعوا حظر التجوال فقط بل أعلنوا عن القضاء على الفيروس كورونا وأصبحنا أحراراً نتصرف كما نشاء في حين إن الواقع أمر آخر، إذ الفيروس موجود وهو متأهب للعودة من جديد أكثر قوة وقدرة على الفتك وإيقاع المزيد من الضحايا.  على وسائل الإعلام، والجهات الصحية، وخلية الأزمة المركزية أو تلك التي في المحافظات، والجامعات والمراكز العلمية المختلفة، ورجال الدين وخطباء المنابر الدينية، على هؤلاء جميعاً أن يبينوا ضرورة إتباع إرشادات التباعد وإرتداء الكمامات والتعقيم المستمر وعدم التجمع بكثرة لأي سبب من الأسباب بحظر التجوال أو بدون الحظر، وإلا فستبقى أعداد الإصابات بالفيروس مرتفعة وتعرضنا إلى هجمة جديدة من الفيروس متوقعة بمزيد من الإصابات التي لا تستطيع إمكاناتنا في العراق مواجهتها أو تحمل تبعاتها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك