المقالات

انتفاضة ثانية قادمة...  

1856 2020-06-12

كندي الزهيري ||

 

لقد وصل الامر  الى كسر العظم بين الحكومات  العراقية  والشعب العراقي  لم يتعدى الأمر  إلى سرقة العراق فقط ،انما وصل إلى محاربة العراقيين  في كل امور حياتهم وخاصة المعيشية منها    ، والاستخفاف  بعقولهم بحجج  واهية  بعيدة عن اي مبدأ  اخلاقي  وإنساني،  فأصبح الحاكم  منتقم  ويستخدم الشعب لا يخدمه.

لنشاهد بأن كل رئيس مجلس الوزراء يأتي  ويعرض  برنامجه  فتكون اولى  فقرات برنامجه  محاربة الفاسدين  وانصاف الشعب العراقي المظلوم  ، لكن ما ان يبدأ  فيتحول الامر  الى انصاف الفاسدين وتكرميهم   ومحاسبة الشعب  .

ونحن بين الهرج والمرج  ، اسمعوا  قبل فوات الأوان  اما ان ترتدون  اكفانكم  وتنزلون إلى الشعب طالبين  الصفح  عما اقترفت  ايديكم  في  خراب العراق  او يأتيكم الشعب الا قصوركم  طالب  القصاص منكم  .

٠تكلم الكثير من اصحاب الفكر الحر والاقلام النيرة، والمنبر المرجعية العليا  فأصدرت  لكم  الكثير من الحلول  والخطط  التي  تنقذ البلاد  والنصائح  التي  تهدف إلى استقامة الحكم  ،لكن قد اصابكم  الصمم  فكان صوت حاشيتكم  اكثر صدى  واقوى فعلا  من رأي  الشعب ومرجعية.

وعلى هذا الأساس اصبحت الفجوة كبيرة بين الشعب وحكومة، وأن ما نشاهده اليوم ما هو إلا نتاج عملية سياسية  فاسدة  تميز بين ابناء شعبها  . تهمش الاقلبية  وتكرم الأقلية  تخرب دار من اعطى المال ودم من أجل العراق وتكرم من منع ماله من ان يصل إلى الحكومة ولم نجني منه سوى  حرب والتآمر وقتل الشعب العراقي والمساومة عليه.

صدق بريمر  حين قال في مذكراته  " اننا  جئنا بهم  إلى العراق بعدما  جمعناهم  من الملاهي  والشوارع  ،فسلمناهم  بلد الحضارات  ليعيثوا فيه  الخراب والفساد" ، وحينما سأل ترامب  الغيط  بأنك  تتكلم  عن بلد ذات سيادة  فقال  باستهزاء"   اي سيادة  تتكلون  عنها  ،إنهم مجموعة  من الصوص  نحن من نصبناهم  " ، فلم تسمع منهم  اي رد  على ما ذكر اعلاه، 

الانكم  وبكل وقاحة  تتفاخرون  بذلك  لتقتلوا  شعب  ذات حضارة ، لتكملوا  ما فعله  ابن النفايات  صدام  من مسلسل  قتل هذا الشعب المظلوم.

في ذات الوقت  تقطعون ارزاق  من جاهد من أجل العراق  ومن دافع عنه واعطى  عمره  من أجل بلده  ،بينما  تكافؤ   حزب البعث  الدموي لقتله للعراقيين.

كل انجازك  هوه " الو عماد "ان الحكومة العراقية برئاسة الكاظمي ليس لها من حلول سوى قطع رواتب المتقاعدين والموظفين وتترك رواتب الاجهزة القمعية للنظام البائد وتترك واردات النفط والمنافذ الحدودية وعدم استلامها من محافظات الشمال وتجعل برزاني يتمتع بها، هذه ثمار المظاهرات ، فلا خير بكم  ولا بمن نصبكم  ومن صوت لكم  .

الان وصلت الامور  إلى طريق مغلق ، ونحن نشاهد  غليان  الشارع العراقي  الذي أصبح احر من الصيف  الحارق  ،وعلى ما يبدوا  بأن موجة  تسونامي قادمة  لتقتلعكم  من جذوركم ...

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك