المقالات

ألواح طينية.."بهار خود را به آمریکایی ها برکت دهید"  

1928 2020-06-09

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com ||

 

يمد رجل امريكي اسمر بصره؛ بعيدا الى الناحية الأخرى من البحر، فيجد أن جنود بلاده يحملون  اكواب البيرة، يقهقهون وهم يطلقون النيران في كل إتجاه.. يتساقط الأطفال في اليمن وبغداد، وفي حلب ورام الله وغزة وراشيا الفخار، تدعسهم جنازير الدبابات الأمريكية، في كابول ومزار شريف..الجنودد البورميون ويطلقون رصاص بنادقالـ m16 الأمريكي على فقراء الروهينغا المسلمين..والقائد الأمريكي يقهقه مستحسنا..

يعتقد الأمريكي الأسمر أن هذه هي قيم بلاده، معفرة بأغاني الراب ولعبة البوبجي، فيساسلم مؤقتا لصخب موسيقى الجاز، لكن حتى في الأرض السبخة تورق بعض البذور، فثمة نباتات تتعشق الملح، وكلما كانت البذرة نقية طاهرة، فإنها تنبت حتى لو سقيت  بماء البحر الإجاج..

يتلفت الأمريكي الأفريقي الأصل يمنة ويسرة، تعلو رأسه الأضوية البراقة، للإعلانات سجائر مارلبور على ناطحات السحاب، فيما يبحث هو في رصيف الشارع، عن عقب سيجارة من النوع الرخيص..

يكتشف الأمريكي أنه سيتحول الى شبه إنسان، وأن عليه أن يستعيد إنسانيته المسلوبة، وأن له بقية من قيم يجب أن يبعثها من جديد..

يسأل نفسه لماذا يناهض العالم بلاده؟!.ولماذا ذهبت قوات بلاده الى لبنان، لتقتل قادة HزB الله موسوي وراغب حرب وMغنية، لماذا تجوب طائراتها سماء اليمن الذي كان يوما ما أسمه (اليمن السعيد)؟! وما الذي فعله الشهيد االسيد حسين الحوثي والشهيد الصماد؟ لماذا لماذا لماذا..يقتل الأمريكي رجال الحرية وقادة الإنتصار سليMاNي والMهنDس؟

تكبر الأسئلة برأس الأمريكي الذي يرتدي بنطلونا ممزقا، وحذاء بلا ارضية، ليقفز سؤال اكبر،ما لنا وما لإيران، وهل أن إيران جارة لنا ككندا مثلا؟..ثم ما الذي يدفع بلادنا، لتكون صديقة لأصحاب المنشار؟!

يسأل الأمريكي الذي يسكن في مبنى متعفن قرب بروكلن، إلى متى حكام بلادي المعتوهين المهرجين الجشعين الإستعباديين،  يقتلون العالم ويقتلون من خالفهم في البشرة أو الرأي؟! إلى متى وهم باسم امريكا، يقتلون من استنكر اشعالهم النيران أينما رفع العلم ذو النجمات الخمسين؟!..

ثمة نبات يحب الملح هو نبات الشهادة، فعنوانه البريدي الدائم الأرض المالحة، وما يحصل اليوم في بلاد السبخ القيمي أمريكا، طبيعي جدا إذ لا بد للبقية المتبقية، من قيم هذا الشعب الذي سحقته المخدرات والجنس، والذي أراد دهاقنته تعريته من أي نوع من أنواع القيم، أن تنتفض لنفسها ولفطرتها الإنسانية التواقة للحرية..

يصرخ الأمريكي الأسود المسحوق، تحت أقدام الشرطة البيضاء: ليرحل ترامب وليرحل معه حكمه وسياسته الاستعبادية للعالم، ولتحكم امريكا حكومة متصالحة مع نفسها اولا، صديقه مع العالم، لا تنشر الرعب والخوف بالمارينز المكروه، وبأساطيلها وقواعدها العسكرية لاستعباد العالم.

يصرخ الأمريكي أتركوا الصين وإيران وكوريا، ودعوا العرب والفلسطينيين والمسلمين لحالهم يختارون طريقه بأنفسهم، وأتركوا كل البشر في بلدانهم احرارا بسيادتهم واستقلالهم..

كلام قبل السلام: اليوم تنبت بذور الرفض المزروعة في الأرض السبخة،  تورق  ثورة ربيع أمريكي..مبارك هذا الربيع الأمريكي..به زبان فارسي  (بهار خود را به آمریکایی ها برکت دهید)..! ونقول قدما وإلى الأمام أيها الأحرار من الشعب الأمريكي سمر كنتم ام بيض!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك