المقالات

اللهم هل بلغت. اللهم فاشهد  

1824 2020-06-03

كندي الزهيري ||

 

ان ما يحدث اليوم في العالم  بأسره  ، يدل على أننا مقبلين  على تغيرات  شاملة  ،ان كانت تلك التغيرات  سريعة  او نسبية  ، المهم  ان نجد حلول سريعة  ومرنة  ، تسمح  لنا  أن نكون  في مأمن  مما يحدث  ، وهذا يتطلب  التظافر  الجهود  والتوحد  وعدم  الذهاب  إلى ال"انا"، لكون ذلك سيجعلنا  في وجه المدفع  .

أن ما يحدث في أمريكا سيكون له عواقب  على منطقة  الخليج  ، وخاصتا  السعودية  ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا التأثيرات  لن تنحصر  على المجال العسكري فقط  انما على المجال الاقتصادي  والطاقة معن،  وهذا ليس من باب التنجيم  والعياذ بالله  !انما قرائه  استباقية  حول القرارات والنظرة الأمريكية  لهم، ومن يقرأ التاريخ  الأمريكي  سيجد في كل ازمة داخلية  تقوم بنقلها  إلى المنطقة الشرق الأوسط  ، لكي تخفف  من الضغط على نظامها  ، فتجعل دول المنطقة  كبش فداء  تضحي بها  متى ما استدعى ذلك.

من ذلك تستنتج  بأن امريكا ستحمل ما يجري فيها وصعود  اليمين المتطرف  وربما سيكون هناك اصوات  تطلب  الانفصال  عن امريكا  ، كل هذا سيقع على ظهر السعودية ودول الخليج العربي،  لكن هذه المرة  لن تتحمل تلك الدول  حجم الضغط  الناشئ عليها  من قبل الادارة بيت الابيض، مع ذلك كل هذا لا يهمنا  .

ما يهمنا العراق  الجريح  الذي لم يتعافى الا الان  ، من طعنات  الداخل  وغدر  الخارج  ، فلا مصانع  تعمل  ولا سياسة  مالية  واضحة  ممكن ان يعتمد عليها،  ليس العاقل من ينتظر الخطر  انما العاقل من يجد حلول له قبل قدومه  .

نحن كشعب نعلم علم اليقين وان خرس القضاء  وما تسمى  هيئة النزاهة  ، بأن الكثير من السياسيين  بنوا بيوتهم  في دبي  والسعودية  والبعض  حول امواله  إلى امريكا  بالمليارات الدولارات  كلها من جلد  هذا الشعب  المظلوم،  مما اطر  ان يتكبل العراق  اليوم  بالقروض من الصندوق النقد الدولي الاننا  ليس  لدينا  رجل شجاع  يعيد تلك الأموال  المسروقة  وينتفض من أجل شعبه وبلده.

مع ذلك  ننصحكم بأن تسحبون الأموال من تلك الدول وخاصتا دبي وأمريكا وإدخالها  إلى العراق  ليس دولار إنما  ذهب  لكون المؤشرات  الاقتصادية  تشير  إلى أن هناك  هزة في عملة الدولار ، الانسب  للحكومة  بأن تحول العملة  إلى ذهب  حتى لا نقع  فريست تلك الهزة،  واما من يقول بأن اموالنا في تلك الدول آمنة، نجيب وبكل ثقة بانك واهم  وان ابقيتها فلم تراها بعد ذلك ابدا.

وخاصتا اذا كنا لا نمتلك  حكومة  قوية  تستطيع  ايجاد  حلول  سريعة  ، الان ببساطة  حكومة الكاظمي  حكومة  فاقدة الرؤية  حول وضع خطة  للمعالجة  المشاكل  ،وأن بقائها  شبه  مستحيل  بعد الرسالة  الصدر الأخيرة.

مع ذلك  من لا يرى  ولا يسمع  اليوم ، سيرى  ويسمع  غدا  حينما  يوضع  حد السيف  على ارقاب .

أعيدوا أموال  وعملوا بها في بلدكم  قبل فوات الأوان  ....

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك