المقالات

اللهم هل بلغت. اللهم فاشهد  

1688 2020-06-03

كندي الزهيري ||

 

ان ما يحدث اليوم في العالم  بأسره  ، يدل على أننا مقبلين  على تغيرات  شاملة  ،ان كانت تلك التغيرات  سريعة  او نسبية  ، المهم  ان نجد حلول سريعة  ومرنة  ، تسمح  لنا  أن نكون  في مأمن  مما يحدث  ، وهذا يتطلب  التظافر  الجهود  والتوحد  وعدم  الذهاب  إلى ال"انا"، لكون ذلك سيجعلنا  في وجه المدفع  .

أن ما يحدث في أمريكا سيكون له عواقب  على منطقة  الخليج  ، وخاصتا  السعودية  ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا التأثيرات  لن تنحصر  على المجال العسكري فقط  انما على المجال الاقتصادي  والطاقة معن،  وهذا ليس من باب التنجيم  والعياذ بالله  !انما قرائه  استباقية  حول القرارات والنظرة الأمريكية  لهم، ومن يقرأ التاريخ  الأمريكي  سيجد في كل ازمة داخلية  تقوم بنقلها  إلى المنطقة الشرق الأوسط  ، لكي تخفف  من الضغط على نظامها  ، فتجعل دول المنطقة  كبش فداء  تضحي بها  متى ما استدعى ذلك.

من ذلك تستنتج  بأن امريكا ستحمل ما يجري فيها وصعود  اليمين المتطرف  وربما سيكون هناك اصوات  تطلب  الانفصال  عن امريكا  ، كل هذا سيقع على ظهر السعودية ودول الخليج العربي،  لكن هذه المرة  لن تتحمل تلك الدول  حجم الضغط  الناشئ عليها  من قبل الادارة بيت الابيض، مع ذلك كل هذا لا يهمنا  .

ما يهمنا العراق  الجريح  الذي لم يتعافى الا الان  ، من طعنات  الداخل  وغدر  الخارج  ، فلا مصانع  تعمل  ولا سياسة  مالية  واضحة  ممكن ان يعتمد عليها،  ليس العاقل من ينتظر الخطر  انما العاقل من يجد حلول له قبل قدومه  .

نحن كشعب نعلم علم اليقين وان خرس القضاء  وما تسمى  هيئة النزاهة  ، بأن الكثير من السياسيين  بنوا بيوتهم  في دبي  والسعودية  والبعض  حول امواله  إلى امريكا  بالمليارات الدولارات  كلها من جلد  هذا الشعب  المظلوم،  مما اطر  ان يتكبل العراق  اليوم  بالقروض من الصندوق النقد الدولي الاننا  ليس  لدينا  رجل شجاع  يعيد تلك الأموال  المسروقة  وينتفض من أجل شعبه وبلده.

مع ذلك  ننصحكم بأن تسحبون الأموال من تلك الدول وخاصتا دبي وأمريكا وإدخالها  إلى العراق  ليس دولار إنما  ذهب  لكون المؤشرات  الاقتصادية  تشير  إلى أن هناك  هزة في عملة الدولار ، الانسب  للحكومة  بأن تحول العملة  إلى ذهب  حتى لا نقع  فريست تلك الهزة،  واما من يقول بأن اموالنا في تلك الدول آمنة، نجيب وبكل ثقة بانك واهم  وان ابقيتها فلم تراها بعد ذلك ابدا.

وخاصتا اذا كنا لا نمتلك  حكومة  قوية  تستطيع  ايجاد  حلول  سريعة  ، الان ببساطة  حكومة الكاظمي  حكومة  فاقدة الرؤية  حول وضع خطة  للمعالجة  المشاكل  ،وأن بقائها  شبه  مستحيل  بعد الرسالة  الصدر الأخيرة.

مع ذلك  من لا يرى  ولا يسمع  اليوم ، سيرى  ويسمع  غدا  حينما  يوضع  حد السيف  على ارقاب .

أعيدوا أموال  وعملوا بها في بلدكم  قبل فوات الأوان  ....

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك