المقالات

وانقلب السحر على الساحر ؟!  

1344 2020-06-01

يوسف الراشد ||

 

لم اشك ولو للحظة واحدة بان مايحدث في امريكا من تظاهرات وخروج المواطنين بهذه الكثافة وما رافقها من اعمال عنف وشغب ومواجهات بين البوليس والقوات الحكومية وبين الجماهير الغاضبة المنتفضة .

وضد التمييز العنصري وقتل الناس الابرياء بسبب اللون والمعتقد والانتماء وهو من تدبير غيبي وسماوي وبسبب الدماء البريئة التي سقط قرب مطار بغداد واغتالت  قادة الحشد ( ابو مهدي المهندس وسليماني ) .

ان امريكا التي تصنف بالبلد الاول بالعالم من حيث علوم التقدم والتكنلوجيا والفضاء والتطور الصناعي والعمراني والترسانة العسكرية والنووية ورائدة وحاملة لواء الديمقراطية وحقوق الحيوان قبل الانسان .

اساطيلها تملىء البحار والمحيطات وحاملات الطائرات على هبة الاستعداد لاي طارىء يهدد مصالحها ويهدد الكيان الصهيوني جيوشها هي الاخرى تنتظر الاوامر لتنفيذ الواجبات .   

امريكا هذه ،، المهيمنة والمستحوذة على قرارات الامم المتحدة وصاحبة اليد الطولى في استخدام حق الفيتو على اي قرار يعارض سياستها وهيمنتها وهي مستخدمة العقوبات ضد الدول والبلدان التي لاتتماشى مع سياساتها مثل ( عقوبات ضد ايران وقبلها العراق وافغانستان وكوبا واليمن وضد الشعب الفلسطيني وغيرها من البلدان ) .

امريكا ذلك البلد الذي يستخدم التمييز العنصري حتى مع مواطنيها ويصنفهم مواطن من الدرجة اولى والاخر من الدرجة ثانية على اساس اللون والدين والمعتقد .

ها هي اليوم ( امريكا ) تحترق وتكوى بنار افعالها وتحصد مازرعت ونقلب السحر على الساحر  وخرج الشعب الامريكي ضدها واصبحت الولايات تسقط واحدة تلوى الاخرى وخرج الامر عن السيطرة واصبحت القوات الامنية والبوليس الاتحادي يتخبط ويقمع المتظاهرين حتى وسائل الاعلام التي تغطي الاحداث لم تسلم من المنع والقمع والاعتداء ونكشفت حقيقة ديمقراطية امريكا للعالم .

ويشهد العالم اليوم انتشار فيروس كورنا وهو وباء جعل جيع الدول العالم تقف حارة امام انتشاره وتتجه أنظار العالم إلى أمريكا كونها تمتلك أرقى وأكبر مراكز علمية طبية وبحثية لعلها تُسْعِف العالم بعلاجِ شافِ ينهي هذا الفايروس .

وقد خاب ظن العالم فهي الاخرى اي امريكا وقفت عاجزة عن ايجاد العلاج بل يخرج الرئيس الامريكي ليشمت بالدول التي انتشر بها الفايروس مثل الصين وايران وبذلك تكشف عن وجهها الحقيقي وزيف ادعاؤها الحرية وحقوق الانسان  .

ان ثورة الشعوب وثورة الجياع ،، لاتستطيع ان تقف بواجهها الحكومات والدول والمستكبرين والظلمة وستنتصر ارادة الجماهير المنتفضة ضد ادارة ترامب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك