المقالات

منهاج الكاظمي لا يحل المشاكل!!  

1487 2020-05-28

أمل هاني الياسري ||

 

إعترض الشيطان منذ اليوم الأول قائلاً:" خلقتني من نار وخلقته من طين" هذا إرث شيطاني ورثناه جميعاً، كلنا نرى ما عندنا أفضل من مما عند الآخرين نتجاهل عيوبنا ونرى العيب الصغير كبيراً عندهم، والحقيقة أن التعامل مع الحكومات السابقة بمختلف عقلياتها وطبائعها ( عدا بعض الانجازات)، والتي أوصلت العراق الى ما وصل اليه اليوم، يحتاج الى صبر تارة، والى تغافل متعمد تارة أخرى، ولكن هل ستكون حكومة مصطفى الكاظمي بهذا الشكل؟!

هل المنهاج الحكومي للكاظمي سيؤخذ من الإرث الشيطاني، ليضع أولويات المرحلة الراهنة في أدراج رئاسة الوزراء ،ويقفل عليها الى يوم يبعثون؟ أم أن الحكومة ستبني أعشاشها على حواف النوافذ، وهي ملئية بالحقائب الخضراء، لترحل بمجرد عدم تنفيذ منهاجها المزعوم! أم أنها ستأخذ بأيد مَنْ خلقوا من الطين، ليكونوا في رفاهية وتقدم وإستقرار وكرامة؟

الجماهير السمراء لا تريد ثروات تقرأ عنها في الكتب وتُسمعُ في الخطابات، ومنهاج حكومي يصوت عليه البرلمان، وكأن الحكومة تؤجر عقولهم لبرهة، فهذا المنهاج لا يحل المشاكل، ولا يعيد المتظاهرين الى بيوتهم، ولا يجعل الامن مستقراً، إن لم نره مطبقاً على أرض الواقع، وعلى الحكومة أن تفهم بأن الإنفاق الحكومي يختلف عن الصدقة، فالأول ملزم وواجب، وإلا فدعْ الخدمة والمنصب لمَنْ يستحق!

هناك مَنْ لايريد للعراق أن ينطلق ويتقدم، ومنطق الحكومة التي تأتي لتأخذ دون مقابل، منطق فاشل لا يصلح لبناء الوطن، وعلى الحكومة أن تستوعب منطق مفاده: (بهجة العطاء تفوق لذة الأخذ)، والعراقيون يستحقون الكثير لتعطيهم، ثم أن التميز أمر مرفوض، بجعل الحكومة تعيش في واد، والشعب في واد اخر، والتعكز على الظروف والمصاعب الراهنة، بل يراد لها توزيع الأدوار والمسؤوليات بالشكل الصحيح، الذي يجعل من منهاجها الحكومي قابلاً للتطبيق، وهو ما تطلبه الجماهير في هذه المرحلة، ليكون عمل الحكومة مقبولاً، وليكن في حسبان الكاظمي أن الصعاب مهما كانت شديدة والتحديات ضخمة، فالنتائج لا تتحقق إلا بوجود القيادات الرشيدة الصالحة.

دعوة صادقة للحكومة الجديدة وكابينتها الوزارية: (لا تخطئوا بوصف الصمت الشعبي العراقي بالضعف، فالأذكياء لا يخططون لتحركاتهم الكبيرة بصوت عال، وتذكروا أنه مهما كثرت النيران، فإنها تزيد من صلابة الطين).

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك