المقالات

اسرائيل حرة عربية


ضياء ابو معارج الدراجي 

 

ان اراضي الدولة الاسرائيلة الحالية هي عربية لا بد من تحريرها مهما طال الزمن فبعد مرور اكثر من ٧٢ عام من التغير السكاني لمنطقة فلسطين ذات الغالبية العربية المسلمة والاقلية اليهودية بتوطين اليهود فيها منذ عام ١٩١٤ ومنذ هجرة عاليا الاولى والثانية اصبح تصور لدى الاجيال الجديدة بكل العالم ان شعار فلسطين حرة عربية يعني استقلال او فك ارتباط الدولتين واعطاء حكم  سيادي للفلسطينين حسب ما حدد لهم من اراض في الوقت الحاضر  لكن الحقيقة غير ذلك ابدا حيث ان كل الاراضي ألتي  قامت عليها دولة اسرائيل هي اراضي عربية صرف منهم ٦٧% مسلمين و٢٠% مسيح وديانات اخرى و ٣%  يهود قبل عام ١٩٠٠ ولم ترتفع هذا النسبة بعد دعوة اليهود الى الهجرة سوى ٧%  لكن بعد اندلاع الحرب العالمية الاولى عام ١٩١٤ وخسارة الدولة العثمانية اراضيها العربية من قبل دول التحالف الدولي وبمساعدة الثوار العرب بعد الوعد الدولي بانشاء دولة الجزيرة العربية الحرة بكل اراضي شبة الجزيرة العربية تحت حكم الشريف حسين بن علي .

لم يوفي المحتل البريطاني بوعده فكانت اتفاقية سايكس بيكو السرية عام ١٩١٦  التي قسمت الشرق الاوسط بين فرنسا وبريطانيا بتوافق روسي ايطالي حيث اصبح غرب جنوب العراق و الاراضي العربية من كركوك الى جنوب العراق مرورا بالكويت الى قطر جنوبا ومن غرب العراق مرورا بالاردن الى جنوب فلسطين حتى البحر الابيض المتوسط الى صحراء سيناء تحت النفوذ البريطاني بينما سوريا ولبنان و الموصل و كوردستان العراق  وغرب تركيا تحت النفوذ الفرنسي اما القدس ومحيطها مع غزة فكانت تحت الحكم الدولي طبعا بموافقة روسيا وايطاليا بعد منح الاولى ارمينا والثانية  جنوب الأناضول وجميع تلك الاراضي كانت تحت السيطرة الدولة العثمانية قبل خسارتها الحرب وعلى اساس تلك التقسيمات تشكلت الدولة العربية الحالية بحكومات متحاربة فيما بينها وهي العراق وسوريا والأردن ولبنان واليمن والسعودية مع باقي دويلات الخليج العربي كما زرعت اسرائيل وسط هذا الكم العربي المتناحر لتكون قوة عسكرية غاصبة بحماية دولية مسانده تسلطت على الارض العربية الفلسطينية وكذلك اراضي الضفة الغربية لنهر الاردن ومرتفعات الجولان وجنوب لبنان بعد نكسة ١٩٦٧  وهزيمة العرب بخنوع عربي واضح جدا ومساندة غربية واضحة للمحتل ولذلك لخلق منطقة غير مستقرة امنيا في الوادي الخصيب للثروات الهدف منه تحويل الموارد لصالح الدول الغربية و تهنيد و فرنسة المنطقة كما حدث  لقارات العالم الحديث امريكا واستراليا وجنوب افريقيا واستيطان بريطاني اوربي بدل السكان المحلي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك