المقالات

لتتعلم المنظمات الدولية من المرجعية والمواكب الحسينية والحشد الشعبي  

1463 2020-04-25

سجاد العسكري

 

   في هذه الاشهر الماضية  ابتلت الانسانية بالوباء قد اختلفت نظرة العالم عن عدة امور منها ماكان سلبي واخر ايجابي, فهذه المحنة اما ان تقرب البشر الى بعضه اكثر , او تجعلهم غرباء اكثر في ظل عالم يسير نحوا التنافر , فالمنظمات الدولية كالامم المتحدة ,ومجموعة العشرين ,ومنظمة التعاون الاسلامي, والاتحاد الاوربي ...هي منظمات كان معول عليها كثيرا لكن بالرغم من ذلك اخفقت مع ما لدى الكثير من الافراد والشعوب والبلدان ازمة في شرعية ادارة هذه المنظمات , وكذلك الى انعدام الثقة بالنظام العالمي الراهن وبمؤسساته التي ما استطاعت حفظ امن الانسانية ؟

   فالنظام العالمي مع مؤسساته كرس اغلب جهوده بالمصالح الضيقة لدول معروفة ولم يلتفت الى ماتعانيه الكثير من البلدان وشعوبها ,فهذه الجائحة كشفت المستور ,فبالمقابل كانت هنالك بلدان تعاني من قلة الخدمات وسوء ادارة الموارد بشكلها الصحيح ومنها العراق ,لكن العراق كان لديه عدة بدائل ولم يقف متفرجا على حلول الحكومة فقط بل هنالك قيادة حقيقية للاحرار توجهت اليها الانظار لتقليل هذه الاضرار وما اصاب العالم ومنه العراق .

   هذه القيادة هي المرجعية العليا التي هي ثقة الناس عموما في العراق وغير العراق ايضا , فعبر توجيهاتها ونصائحها غدت الناس بالتزام شرعي امام قضية انتشار هذا الفايروس وطرق الوقاية منه فكانت توجيهات سديدة منظمة وفق كل مرحلة , مع التاكيد على الاخذ بنصائح ذوي الاختصاص , فلكل مرحلة تعجز عنه الحكومة تبادر اليه المرجعية .

   اما المواكب الحسينية والحشد الشعبي هم الاكثر توفيقا لكل مبادرة للمرجعية في تنفيذها وايصالها ,ولا عجب ان المواكب الحسينية والحشد الشعبي يدور حول محور المرجعية للاتصال الوثيق بها بل هي المشرع لوجودهما , لذا نرى المرجعية وعبر بياناتها ونصائحها بالاضافة الى ماذكرنا تؤكد على ان (علاج المرضى ورعايتهم والقيام بشؤونهم واجب كفائي على كل المؤهلين لأداء هذه المهام من الأطباء والكادر التمريضي وغيرهم.) وضع سماحته حد فاصل لمهام الكادر الصحي وانه عمل كبير عند الناس وعند الله فيرفده ببيان لعملهم الكبير فيصف عملهم (يقارب في الأهمية مرابطة المقاتلين الأبطال في الثغور دفاعا عن البلد وأهله) ثم اشار الى تضحياتهم (يرجى لمن ضحى بحياته منهم في هذا السبيل أن يثبت له أجر الشهيد ومكافأة في يوم الحساب) وهذه البيانات كان لها الدور الكبير لتحفيز الكثير من الكوادر الطبية وشعورهم بالفخر لما يقدموه من خدمات وهي لاتختلف عن دور الحشد الشعبي والاجهزة الامنية في حفظ العباد والبلاد.

   ثم بعده مر العراق بالحظر فنطق حكيم العراق ولقمانه بضرورة التكافل ومساعدة ذوي الدخل المحدود والمتعففين ,فمن يتمكن من الميسورين فلايقصر...,  السؤال من تعتقد سينبري للتكافل الاجتماعي ؟ الجواب واضح كالشمس المواكب الحسينية والحشد الشعبي والعتبات المقدسة والحسينيات وبيوت المؤمنين فانفقوا وخاطروا بانفسهم في وضع استثنائي للبلاد لأيصال المواد العينية وغيرها لأبعد مايتصور البعض.

    اضافة الى فرق التعفير التي اخذت تجوب المدن والارياف وهي تحمل راية المواكب الحسينية او العتبات المقدسة او الحشد الشعبي في مشهد لن يتكرر الا في عراقنا الحبيب ,فالمرجعية هي تعمل بمفهوم انساني بحت لأنقاذ الارواح ونعتز بانسانيتنا وان المرجعية وكل من يؤمن بقيادتها هي الجهة الوحيدة التي تحمل من الحرص والاخلاص مايؤهلها لحفظ البلد بل العالم من الضياع .

  وعلى الامم المتحدة ومنظماتها والمسميات الزائفة المدنية والحداثة ..., التي لانكاد نسمع ضجيجهم كلما تطلب الامر الى البذل بالنفس والمال ,ولتتعلم المنظمات الدولية ومؤسساتها من المرجعية والمواكب الحسينية والحشد الشعبي .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك