المقالات

ماهو المطلوب من مصطفى الكاظمي ..؟؟

2174 2020-04-20

 

 

🖋 قاسم العبودي

 

سؤال يرافق كل تكليف لرئيس حكومة ، ماهو المطلوب ؟

في الوقت الذي بدأ المكلف بالتشاور مع الكتل السياسية لوضع اللمسات الأولية ، ورسم ملامح الحكومة القادمة ، علا النعيق مدوياً للفرض من قبل الكتل المشاركة في العملية السياسية ، للمطالبة بالمغانم .

أرتفعت عقيرة الكتلة الكردية بفرض بقاء فؤاد حسين بوزارة المالية ، وبنكين في وزارة الأعمار التي لم تبني طابوقة واحدة في جدار وزارة ، أو دائرة ، أو حتى بيت ( حواسم ) .

فضلاً عن ذلك أرتفع سقف المطالب بسحب القوات الأمنية من كركوك والذهاب بها بعيدا الى مدن أخرى غير كركوك لتحل محلها قوات البيشمركة . أضافة الى رفع حصة الأقليم فوق ١٧ % من قيمة الموازنة الأتحادية .

الكتلة السنية هي الأخرى طالبت بسحب قطعات الحشد الشعبي من محافظة الأنبار والرحيل بها الى خارج الحدود الأدارية للمحافظة ، تحت حجة أنتهاء أرهاب داعش !

علاوة على ما ذكر فأنهم فرضو أسماء معينة لوزارات معينه كواقع حال ، مما أدى الى صراع سني سني أدى الى أنشقاق جماعة خميس الخنجر من تحالف محمد الحلبوسي .

ما الذي يحدث ؟ هل هذه الشراكة الوطنية ؟ وهل هؤلاء هم ( أنفسنا ) الذين وصفهم سماحة السيد السيستاني ؟ ما الذي يريده هؤلاء من العراق أكثر مما غنموه ؟

كثيرة هي التسؤلات وقليلة الأجابات . الشراكة الوطنية ، وكما تعلمنا منذ سنوات خلت ، تعني المشاركة بالهم الوطني ، و عدم التعاطي مع أزمات الوطن بربحية ومكاسب فؤية ضيقة  !!

 الكاظمي اليوم ووفق هذه المعطيات يجب أن يكون أمراً من أمرين ، أما أن يكون قوياً شجاعاً وعادلاً ، ويعطي وفق  الأستحقات الأنتخابية ، أو يكون ضعيفاً ويساير الكتل برغاباتها ، ويمضي بحكومة ضعيفة لن تقدم للعراق شيء ، في وقت المطلوب فيه كل شيء .

أذا لم يكبح مصطفى الكاظمي هيجان ( الشركاء ) في الوطن ، أعتقد الوطن ذاهب الى  التقسيم والأقلمة في منعطف كبير قد يغير الخارطة السياسية الى أجيال قادمة .

الكتلة الشيعية التي سلبت منها دستورية الكتلة الأكبر ، والتي تشرذمت بفعل أبنائها السياسيين ، وعدم أدارتها للدولة بشكل فاعل ، غاب عنها الأحساس الوطني والتصدي بصنع القرار كما كانت  سابقاً ، ويبدوا أنها أسلمت نفسها لأربيل والأنبار بالنيابة في صنع القرار .

المطلوب من السيد مصطفى الكاظمي أعادة الأستحقاقات الوطنية والدستورية ، وعدم التجاوز على الدستور تحت الوصاية الكتلوية التي تعمل وفق المحاصصة البغيصة التي أبتلي بها  العراق

  على جميع الكتل السياسية وضع البلاد نصب أعينهم ، والأنتباه لخطورة المرحلة ، وخصوصا لدينا شارع متظاهر يجب أن لا يغيب عن أذهان السادة السياسيين ، وأن لايستهينو بهذا الشارع لأنهم قبل غيرهم يعلمون التداعيات الكبيرة أن عاد الشباب مره أخرى  الى مسمى ( الثورة ) ، الذي رفعوه شعارا .

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك