المقالات

كابوس الاختيار...

1764 2020-04-07

كندي الزهيري

 

يستمر الجدل والخلاف على قضية اختيار مرشح لرئاسة الحكومة العراقية  خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي ،  بعد  فشل بتمرير  اي من المرشحين ، طرحت صفحة مقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر  ثلاثة أسماء لشخصيات مرشحة لتولي المنصب الذي بات شاغراً ، الاجتماع الاخير  حول اختيار رئيس مجلس الوزراء  ،الذي عقدة العامري والحكيم  والمالكي  ،خرج الاجتماع  لترشيح  الكاظمي  لمنصب رئيس مجلس الوزراء  خلف  للدكتور عادل عبد المهدي  وابعاد  للمكلف  خارج  الدستور  الزرفي المدعوم  امريكيا والمرشح من قبل رئيس الجمهورية.

هذا الامر  اعطى  طباعا  عن حجم  التخبط  في اختيار رئيس مجلس الوزراء،   وصور حجم الانقسام  بين هذه القيادة ،

فالكاظمي  قبل فترة  وجيزة  رفض  من قبل المجتمعين  مؤخرا،  بسبب  كونه  يحمل مشروع  امريكي  والمتهم الأساسي  في حادثة  "المطار".

الا انه اليوم  يمثل طموح  لهذه الكتل!!، ومجرد  ترشيحه  اسقط  عنه التهم  الموجهة  له  من قبل مرشحين  الذين اتهموه  مسبقا؟.

لكن الرجل  صورة نفسه بأنه زاهد في المنصب  ، ولعل ذلك جعل من تلك القيادة  تصر  عليه.

لكنننا  امام سؤال جوهري  يتعلق  بالمعاير  التي انطلقت  منها هذه القيادات  في ترشيح الكاظمي،  مقابل ذاك  مع العلم الاثنان  وآلائهم "الامريكا "؟ كما لهم علاقات  قوية مع دول الجوار  خاصتا  السعودية  ؟ ،فلماذا يفضل  الكاظمي  القريب  من امريكا  ،بينما  يرفض  الزرفي  القريب  أيضا  من امريكا  ؟؟.

هنا تظهر  لنا عقلية  اقصاء  الخصوم  (الزرفي مرشح النصر  بقيادة  العبادي  ومرشح العديد  من النواب الذين ذاقوا  ذرعا  بزعاماتهم  ، وكذألك  سائرون  التي  ابق  الباب  مشرعا  امامة  ،وتاليه المنصب  يمثل تمرد  للجيل الثاني  على القواعد  التي وضعها  ما يسمى  بالزعامات  التي فاتها  الزمن ولم تعد  تمسك  بخيوط  اللعبة )

وهذه هي سنة العمل السياسي  التي لا يريدون الاعتراف بها ، كما أن الكرة  الان بيد نواب الشعب 

وهم امام امتحان  صعب  وتأكيد  لهذا للتمرد  من خلال التصويت من عدمه  من خلال البرنامج   والاهلية  من دون الوسائط  ورسائل  رئيس الكتلة  .

فالعراق  بحاجة  إلى احداث  نقلة  نوعية في ذهنية  السلطة ، تنحي  مفهوم الصراع المستدام إلى مفهوم التنمية  المستدامة  وتفعيل الاقتصاد  لقيادة السياسة  وليس  العكس  .

كما كشف  مصدر عن مخاوف  أمريكية  من تولي  الكاظمي  لمنصب رئيس مجلس الوزراء  ؟ يعود ذلك إلى " أن المنصب لرئاسة الحكومة هو بشكل مؤقت، وليس لأربع سنوات ، كما اصبح حسب المسرب  من المعلومات  على علاقة  طيبة  مع إيران ".

مما سبق  اعلاه  يتضح  بأن القوى  الشيعية اختارت  اهون الشرين  بنسبة  لها.

وإذ نظرنا  قليلا  لما يحدث  من ازمات  اضافة  الى  خطر تعد له  امريكا  يجعل من القوى  السياسية  على المحك  ،وضرورة  اختيار  وتشكيل  حكومة  بأسرع  وقت ممكن، وأي تأخير  أو تسويف   سيؤدي لا سامح الله  الى عوقب  لا تحمد  عقباه . ...

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك