المقالات

ثالوث الأزمة..كورونا والنفط والانقلاب

1595 2020-03-29

حافظ آل يشارة

 

الرئيس الأمريكي ترامب يهدد بضرب مواقع الحشد الشعبي او تنفيذ انقلاب في بغداد وقد اخلى قواعده الثانوية وحصر قواته في عين الاسد وحرير ، بكل قسوة يهدد باحراق بلد جريح محتاج الى صديق يضمده وليس عدوا يفترسه ، بلد يواجه عجزا اقتصاديا لتدهور اسعار النفط وخطرا وبائيا بسبب كورونا وضغطا امنيا لأن داعش على الابواب وفراغا سياسيا سببه الخلاف حول تكليف عدنان الزرفي بتشكيل حكومة انتقالية ، يتصور ترامب ان توجيه الضربة في هذا الوقت سيقضي على الحشد الشعبي والمقاومة ثم يجر ايران الى معركة قاصمة بعد ان انهكتها العقوبات وكارونا ، ترامب اصبح جدليا في بلاده ويبحث عن نصر خارجي لصرف الانظار عن فشله في التعامل مع وباء كارونا ولتمهيد السبيل الى ولاية ثانية ، لكن تيارا واسعا في ادارته يخالفه.

تحالف الفتح يرى ان اميركا تحضر لضرب العراق عقب مناوراتها الاخيرة في الخليج ، بعض السياسيين يعتقد ان ما تفعله واشنطن هو تلويح بالهراوة لتمرير الزرفي في مجلس النواب ، والا فهل رأيتم خطة انقلاب او حرب تنشر في الصحف؟ رافضو الزرفي يقولون ان الأخ جدلي لأنه من رموز السلطة المجربين ومزدوج الجنسية ومقال من منصبه بملف فساد ومساند لجوكر التظاهرات ، لكنهم فشلوا دائما في ترشيح بديل ، الشارع يرى ان أغلب معارضي الزرفي يشبهونه فهم زرفيون وان لم ينتموا ، يشبهونه في دينهم واخلاقهم وملفاتهم لذلك هم عاجزون عن ترشيح بديل لتماثل الرجال وتشابه الاحوال .

المطلوب من العراق التعامل مع تهديدات اميركا كخطر أكيد ترجيحا لأسوأ الاحتمالات ، الموقف يتطلب احتواء سياسيا بالتواصل مع واشنطن لمعرفة سر هذا الجنون ، والاستعانة بالمجتمع الدولي والحلفاء والاصدقاء لتجنب العدوان المحتمل ، والاستعداد الدفاعي الجدي ، ومنح الحكومة الحالية صلاحيات حكومة حرب فهل هذا ممكن؟ الحشد والمقاومة انذرا الحكومة قائلين : اذا اندلعت الحرب سنرد فورا ونقلب الموازين ولا ننتظر قرارا من أحد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك