المقالات

حظر التجوال..الحذر يوقي الضرر

1561 2020-03-16

 يوسف الراشد

 

 

بعد الانتشار الواسع لفايروس كورونا في اغلب دول العالم وما خلفه من ذعر وفزع وهلع بين الناس مبتدا بالصين وايران والاردن ولبنان والسعودية والامارات والبحرين والعراق ومصر وفرنسا وبريطانيا وامريكا ثم المانيا وايطاليا وهولندا واستنفار اغلب دول العالم الاخرى والتكثيف من اجراءاتها من غلق الحدود مع جيرانها وتوقف الطيران وايقاف الرحلات الجوية والبرية والبحرية.

والبعض الاخرى منع حتى التعامل التجاري والصناعي وعبور المحاصيل الزراعية من منطقة الى منطقة اخرى وتوقف المصانع والمعامل وشل حركة الحياة وخلو الشوارع والمدن من المارة والناس وراحت بعض الدول الى ابعد من ذلك.

 كما وحدث في الصين حيث قامت الحكومة الصينية بحركة استباقية من عزل بعض المدن عن المدن الاخرى والزمت المواطنين بعدم الحركة والبقاء في بيوتهم لمدة 15 يوم وتكفلت بتوفير الطعام والحاجات الضرورية الاخرى والتزام الشعب الصيني بالتوجيهات والتعليمات الصادرة مما جعلها وبعد فترة قياسية ان تعلن للعالم بالسيطرة على هذا الفايروس وهذا الوباء وقد تشافى كل المصابين وغادروا المشفى وانها اغلقت جميع المستشفيات التي انشاءت  لمعالجة المصابين بعد ان طورت بعض اللقاحات المضادة للمرض وانها على استعداد لتقديم المساعدة والعون للدول المتضررة.

 وقد حذت بعض دول العالم الاخرى حذو الصين والاستفادة من تجربة التنين الصيني في مكافحة هذا الفايروس ومنها العراق حيث حطت طائرة صينية محملة بالادوية واللقاحات والكوادر الطبية في مطار بغداد لتقديم العون والمشورة ومساعدة العراق في هذه المحنة.

 كما وعقدت خلية الازمة برئاسة رئيس الوزراء اجتماعا طارئا لبحث التطورات المستجدة وحضور وزراء الصحة والبيئة والداخلية والمالية وممثلي المنافذ الحدودية وامانة بغداد ووكلاء الوزارات والمسؤولين وذو الاختصاص وممثل منظمة الصحة العالمية واتخذت قراراً يقضي بفرض حظر للتجوال في العاصمة بغداد اعتباراً من يوم  الثلاثاء 17/3 ولغاية يوم 24 /3  لمنع انتشار مرض فايروس كورونا وطرق الوقاية منه.

 وفي ضوء التطورات والتحديات التي تواجه عمل خلية الازمة ودعم جهودها كما وتخذت اغلب محافظات العراق نفس قرارت بغداد من حظر التجوال وايقاف عمل الدوائر والمؤوسسات باستثناء الامنية والصحية والخدمية وكل هذه الاجراءات التي اتخذت هي تصب في مصلحة المواطن والمحافظة على صحته وتقويض انتشار المرض.

وان الحذر يوقيك الضرر وان الوقاية هي خير من العلاج وعلى الجميع المساهمة في نشر الوعي الصحي داخل البيت او في المحل او الشارع او في الدائرة والتقيد بالتعليمات ولبس الكمامات وغسل اليدين دائما والامتناع عن حضور التجمعات والاماكن المزدحمة والسماح للفرق الصحية من ممارسة اعمالها ورش المبيدات والمنظفات والمستحضرات التي تساعد في تحجيم انتشار الفايروس .

 وقانا الله وجميع بني البشر من الامراض والاوبئة وحفظ العراق من كل سوء انه سميع عليم مجيب الدعاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك