المقالات

حكومة علاوي.. امتداد للحكومات السابقة

1618 2020-02-27

يوسف الراشد

 

 

بين المد والجزر وبين القبول والرفض والاعتراض تترقب الاوساط الجماهيرية الولادة العسرة لحكومة محمد علاوي.

 فالكرد والمكون السني وقف حجر عثر وهددوا بافشالها اذا لم ينفذ مطاليبهم   في اعطائهم حصتهم من الوزارات وانهم سوف لم يصوتوا في البرلمان في جلسته القادمة لنيل الثقة وتمرير الكابينة الوزارية فيا ترى هل يستطيع علاوي من تنفيذ ماقاله امام الشعب عند استلامة هذه المهمة بان هذه الحكومة ستكون حكومة مختلفة عن الحكومات السابقة وانها خالية من المخاصصة ومن تاثير المكونات والكتل االسياسية وانها حكومة كفاءات لاحكومة مخاصصات وانه ملتزم بتوفير الدعم الكامل لاجراء الانتخابات المبكرة والحرة والنزيهة باقرب وقت تحدده المفوضية العليا للانتخابات ومجلس النواب وبموعد محدد ل ايتجاوز السنة.

 ومنذ خمسة ايام مضت كثف علاوي لقاءاته واجتماعاته برؤوساء الكتل الكردية والسنية ورئيس البرلمان والنجيفي وسائرون والفتح من اجل حصوله على الضوء الاخضر لتمرير هذه الحكومة واستحصال الموافقة عليها لكنه يصطدم برفض الكرد والسنة الذين يسعون للحصول على الوزارات السيادية (النفط والمالية والدفاع والداخلية والكهرباء التخطيط والاتصالات وغيرها ) وانهم لايتخلون عن استحقاقاتهم الانتحابية وحصصهم من المناصب.

 وصرح محمد علاوي قبل يوم اي الثلاثاء على موقعة الرسمي بالفيسبوك بان هناك مخطط يحاك من بعض الاطراف والكتل (الكردية والسنية ) لافشال تمرير حكومته .....الكرد اشترطوا عليه بان يتغاضى ولا يطالبهم بمبالغ صادرات اربيل من البترول للسنوات الماضية وان لايخفظ نسبتهم من الموانة الاتحادية الى 12 بالمئة وان تصرف رواتب ومستحقات موظفي الاقليم ومستحقات الفلاحين للاعوام الماضية 14و 15 و16 وادخال واعتبار قوات البيشمركة ضمن المنظومة العسكرية الاتحادية.

  اضافة الى اعطاع الاكراد خمسة حقائب وزارية سيادية وخدمية وممثلي المكون السني لايختلفون عن اخوانهم الكرد في هذه المطالب والمغانم من الحصص ووفق هذه المعطيات وهذه الشروط تتارجح حكومة علاوي في الحصول على الضوء الاخضر لتمريرها فهو يقول بانه استطاع على حصوله دعم الكتل البرلمانية وانه جمع 176 صوتا مؤيدا له وعلى 145 صوتا معارضا له وهو بذلك يستطيع ان يمرر حكومته اذا بقيت هذه المواقف ثابته داخل قبة البرلمان وغير متغيره.

 فجلسة البرلمان سوف لن تخلوا من المفاجاءات ومن المواقف المتباينة فالكرد والسنة عزموا على ان لايغادروا المخاصصة ولم يبالوا بالدماء التي سالت ونزفت من ساحات التظاهرات مطالبة بالتغيير وترك ومغادرة التحزب والمخاصصات المقيته ومصالحهم فوق كل المصالح والاعتبارات الاخرى وبقى محمد علاوي مقيد بما تفرضه الساحة السياسية من تناقظات وانه لم يفي بما قال وواعد به الجماهير بتشكيل حكومة مختلفة عن الحكومات السابقة فالكتل السياسية لم تغادر المخاصصة ولم تصوت لاي حكومة حاضرا ومستقبلا اذا لم تحصل على المكاسب والامتيازات وعلى الشعب العراقي القيام بالانتفاضة ضد جميع الكتل والاحزاب التي تعرقل مسيرة التقدم ومسيرة التغيير في العراق  .

ــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك