المقالات

الطبقة السياسية وسحت مخصصات بدل الايجار


اسعد عبد الله عبدعلي

 

التشريع عندما يضع في ايدي غير امينة, فانه ينتج قوانين تنشر الظلم وتشيد سلطة الفراعنة الجدد, وهذا ما حدث تماما في العراق, حيث تسلطت طبقة سياسية عفنة واحزاب ناهبة, لتتحكم في صياغة القوانين, فكان احد تلك القوانين ان خصصوا رواتب لم يحصل على مثلها حتى هارون الرشيد, والملك فيصل, بل حتى صدام! ومن ضمن مخصصات رواتبهم هنالك مخصصات بدل ايجار! بمبالغ كبيرة تمدهم بحياة المرفهة الى اقصى الحدود.

اما الموظف العادي وكل ابناء العراق فيحجب عنهم هذا العطاء, فالعطاء الحكومي اللامحدود فقط للطبقة الناهبة للعراق واحزاب السوء.

عندما حصل الخلاص من الطاغية صدام, تأملنا خيرا بالأحزاب الاسلامية! من انها ستنهي الظلم الحاصل في العراق, وانها سوف تشرع في صياغة قوانين توفر العدل لكل العراقيين من دون تمييز, لكن خاب امالنا بكل احزاب العراق وتياراته! التي عملت على تسخير التشريع بحيث يخدم مصالحها, واستمرار سطوتها على الحكم, نعم لقد سرقتنا الاحزاب والطبقة السياسية, من دون ان تخجل من فعلتها بل هي تراه عين الصواب, لأنها تعتقد ان الشعب العراقي لا يستحق ان يحيا حياة كريمة, بل هي ترى ان صدام كان محقا في سحقه للشعب العراقي, لذلك هي اليوم تسير بنهجه في الحكم خطوة بخطوة!

عندما نريد العدل ان يتحقق في العراق, فالأمر بسيط وسهل, ويكون عبر اتاحة هذا العطاء لكل العراقيين من دون استثناءات شيطانية.

من الممكن تعميم هذا التخصيص ليشمل كل موظف عراقي مؤجر لا يملك بيتا, فالرواتب المحدودة لعموم الموظفين تجعل حياتهم عسيرة مع السكن في بيوت مستأجرة, بعكس الطبقة الناهبة للبلد التي تأخذ رواتب ما بين 4-10 مليون دينار شهريا وفوقها مخصصات بدل الايجار! ولو تم هذا الامر لاعتبر اهم مكاسب الشعب في اخر 100 عام, ومعه سيعود الشعور بالانتماء للوطن, لان الوطن يعطيهم من خيراته

بخلاف اليوم الذي يتحول كل عطاء الوطن بجيوب الاحزاب والاصنام والطبقة السياسية العفنة.

ننتظر همة كبيرة من الاقلام الشريفة في هذا الاتجاه, عبر تعرية الطبقة العفنة واحزاب السوء, والدعوة ليشمل عطاء الدولة كل العراقيين, كذلك ان يكون مطلب الحصول على بدل ايجار من الدولة مطلبا شعبيا, عندها سترضخ الرقاب النتنة وتوافق مجبرة.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك