المقالات

هل كانت عصابات الجوكر حصان طروادة لداعش ؟


أحمد حسن العراقي

 

 

• منذ إندلاع ما يسمى بتظاهرات - اكتوبر تشرين - كانت هناك دعوات كثيرة من قبل ما يسمى بالناشطين لعدد من المحافظات الغربية للمشاركة في التظاهرات التي شهدتها المحافظات الشيعية .. وبالفعل جاءت الكثير من المجموعات من الفلوجة والرمادي ومناطق حزام بغداد وبيجي وغيرها واستقرت في ساحة التحرير في بغداد .. وفي النجف والسماوة والناصرية .. بدعوى الوطنية والمطالب المشروعة وإثبات ان الشعب العراقي بكل اطيافه متكاتف لإشعال نيران ثورة تشرين في المحافظات الشيعية ..

• وهكذا اخذت المجاميع  القادمة من المحافظات الغربية والمناطق السنيه تتوافد بشكل كبير الى بغداد وباقي المحافظات الشيعية .. ولان الوضع الامني كان مضطربا إستطاعت هذه المجاميع ان تتغلغل بسهولة تحت ستار التظاهرات والمشاركة فيها ..

• ولم تمضي سوى اشهر حتى بدات التحركات المريبة لهذه الخلايا والمتعاونون معها تظهر نتائجها جلية واضحة في المحافظات الشيعية ..

ففي بغداد وتحديدا في مناطق ساحة الوثبة والخلاني ظهر العديد من الملثمين وهم يتكلمون بلهجة المحافظات الغربية ويرددون اناشيد داعشية ..وتصاعدت الهجمات المسلحة في الاسبوع الماضي والحالي ضد القوات الامنية حيث بدا إستهدافها بالقنابل والاسلحة النارية ..

وكذلك ماحصل في الناصرية والذي يكشف عن تخطيط دقيق لعمليات تم هندستها بإحترافية اذ ركزت على إستهداف مقر قيادة شرطة ذي قار ..

مضافا الى ذلك ما حصل من إشتباكات مسلحة مع مجاميع داعش في بحر النجف في محافظة النجف الاشرف ..

واخيرا ما شهدناه اليوم من عمليات قصف بصواريخ الكاتيوشيا لمقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي في منطقة شارع فلسطين في  قلب بغداد ..

• كل هذه المعطيات تكشف وبوضوح ان من اهداف ما يسمى بتظاهرات تشرين التي تقودها عصابات الجوكر هي إحداث ( الفوضى )  لتكون الفوضى أشبه بساتر دخاني تتسلل من خلاله عصابات داعش الى قلب العاصمة وبقية المحافظات الشيعية .. وهذا ما حصل بالفعل فقد قامت عصابات الجوكر بدور حصان طروادة التي من خلالها إستطاعت داعش ان تحقق ما عجزت عنه طيلة الاعوام الماضية .. فبدلا من ان نرى اميرا داعشيا يحمل إسم ابو حفصة او ابو  دجانة او عمر وهو  يرتدي الزي الافغاني ليمارس عملياته الإجرامية .. سنشاهده وهو يرتدي  قناع الجوكر ويقدم نفسه على انه ناشط وثائر من ثوار اكتوبر ..!!

ــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك