المقالات

هذا ما سيحصل يا متعلمين يابتوع السياسة..!

1840 2020-02-05

أثير الشرع

 

نرى أن مباحثات الكتل السياسية الجارية، تشير إلى إختلافات جذرية قد تصل لمرحلة الخلافات ولا توحي الى إمكانية تشكيل حكومية قوية، وهذه الحكومة لا تبصر النور ما لم يتم دعم رئيس الوزراء المكلف من قبل رؤساء الكتل لبناء حكومة قادرة على مواجهة جميع أشكال التحديات، فهل سيستطيع رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، قلب جميع المعادلات، وهل سينقلب على الأصدقاء والفرقاء؛ لتشكيل حكومة بطعم يستسيغه الشعب المتظاهر؟

يبدو أن المشهد السياسي سيزداد تعقيداً؛ خلال الفترة المقبلة، ويبدو أن البناء التنظيمي لمعظم الأحزاب السياسية المشاركة وغير المشاركة في العملية السياسية قد تخلخل، وربما سنشهد ولادات جديدة لحركات ستحل محل الأحزاب التي فقدت ثقة جماهيرها، وسيكون على عاتقها ترميم وإعادة ترتيب الأوراق الوطنية التي تبعثرت.

لم تلبي الحكومات السابقة، طموح المواطن العراقي؛ بسبب التدخلات الخارجية وفرض الإرادات، وكانت الحكومات المتعاقبة أدوات لتنفيذ مآرب خارجية ومعظم المشاركين في العملية السياسية، ساهموا بإضاعة فرص بناء الدولة وتحسين أوضاع الشعب، ليتمسكوا بشعارات تنافي سياساتهم التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن، وإن بعض الأحزاب يقودها سماسرة يتسابقون للحصول على حصصهم المادية وإمتيازاتهم، إن إستمرار الإختلافات التي لا تنتهي بين قادة الأحزاب، ستتيح لأمريكا خلق “بعثٍ جديد وصدامٍ جديد وثورة عربية جديدة”!

بعد فشل وإخفاق السياسات العامة للحكومات السابقة، وترامي الكتل السياسية، بمختلف تسمياتها وإنتماءاتها، التُهم وربما لن تتمكن بالحفاظ على المكتسبات، أصبح من الضروري الآن أن يتجه الجميع إلى وضع رؤى جديدة وهيكلية جديدة، لإعادة بناء ما تبقى من المواطن العراقي الذي أنهكته الحروب وأعيته الشعارات.

يبدو إن فرص المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية والفصائل المسلحة التي أصبحت حجر عثرة أمام  المشروع الأمريكي بالمنطقة تنمو بسرعة؛ في ظِل إصرار الولايات المتحدة على كبح جِماح هذه الفصائل؛ بدعوى إنها أذرعاً طويلة وأداة إيرانية وما سيناريو إستهداف المنطقة الخضراء، والسفارة الأمريكية والقواعد إلاّ إشارة بأن القادم سيشهد مواجهات لابد منها، بين القوة الأمريكية الضاربة مدعومة بسلاح الجو وبعض الفصائل المسلحة، وهذه المرحلة ستسمى بمرحلة "تقريم الأذرع" ولا نستبعد نشوب حرباً بالوكالة يكون مسرحها العراق ودول الخليج، حلفاء أمريكا، بدئوا بأرسال تعزيزات الى المنطقة؛ بذريعة حماية مصالحها وهذا الأمر يجعلنا نتيقن بأن أمراً ما سيحدث لكن بعد إكتمال الطبخة التي ستكتمل منتصف العام الجاري.

إن تكافئ القوة وإمتلاك إيران أذرعاً تستطيع أن تهدد بها المصالح الأمريكية في المنطقة، سيجعل إيران حالياً بعيدة عن الإستهداف المباشر؛ وسيضع العراق أمام مواجهة خطيرة ومباشرة، وسيخسر المزيد، ومع وصول منظومة الباتريوت الى العراق بالإضافة لما موجود، سيكتمل سيناريو الحرب ومن ثم التقسيم (الكونفدرالية) الذي سيكون المر الذي سيتجرعه العراق بلذة !

ـــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك