المقالات

تظن انك على حق!؟...

1898 2020-02-01

كندي الزهيري

 

ان الانتخاب  حق دستوري  وشرعي ،يشارك به كل أطياف الشعب  ليختار من يمثله على اساس  معيار ومواصفات  وخصائص تميز المرشح  عن غيره من المتنافسين .

اعتاد الشعب العراقي على النظام الشمولي  ،والانتخاب شخص واحد فقط  ،

لا يوجد له منافس  ولا يسمح بالتنافس في هذا المجال،

كل الشعب بسبب الخوف من الجلاد  يضع علامة صح امام  اسم الطاغية صدام، ومن يخالف  يعدم فورا  من دون  محاكمة  .

بعد ٢٠٠٣م اختلف الامر  واصبح  مجال الاختيار اوسع  والتنافس اساس العملية الانتخابية.

لكن ما شابها  ان الاختيار يتم على اساس  الطائفة والقبيلة  وليس على اساس  الوطنية والمهنية.

  ان تجارب الانتخابية السابقة التي شارك بها الشعب  ،لم يكن الاختيار موفق ،وتكرر هذا الامر بشكل يثير الجدل حول عقلية الناخب  والمرشح.

رأينا كيف يذهب المرشح  إلى المناطق الفقيرة  ، ويغريهم  بمادة السبيس   او  كيس بطاطس او مبلغ مالي  ،لم يتوقف إلى هذا الحد بالتعدى إلى الاغراء  بالطعام  اين في اغنى بلد بالعالم!!.

ان السذاجة  الناخب  جعل منه شريك  بفساد  المسؤول  حيث يعلم او لا يعلم ، وبعضهم يستغلون الشيخ العشيرة  ،بتقديم  له الدعم او باج  ذلك الحزب، أو عن طريق  الهدايا  التي تجعل من الشيخ  يأمر  ابناء عمومته  على انتخاب  الفاسد.

ان الانتخابات  التي لا تتم على اساس  البحث  في هوية المرشح  واختيار  الكفوء  لن ولم تنتج  نظام سياسي  يهدف إلى تحقيق  إرادة  الشعب،  وهذا بحد ذاته  خلل  في  وعي الثقافي  والتعليمي للناخب  .

ولا يخفى على أحد  الدور الكبير لعملية التزوير  او الضغط على الناخب داخل المراكز  الانتخابية  ،التي تمارس  من قبل  قوى  سياسية  بربرية  ،متمكنة  وذات  قوى  تهديدية  فعلية  فوق الدولة  والقانون، تجبر الناخب على التصويت  لصالحها.

او يتم حرق الصناديق  الاقتراع بشكل متعمد من نفس القوى  الاخفاء  الحقائق  عن الناس  ،امر جعل من الانتخاب  بلا فائدة  ترجى  منه.

السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة  على الشارع العراقي  ؟، هل الانتخابات  المبكرة  حل ؟اذا اخذنا  بنظر الاعتبار  ما جرى  من حجم  التزوير  والعب  والتهديد  والاغراءات من قبل المتنفذين  بالدولة؟ واذا تم الانتخاب  وفاز  نفس الوجوه  التي تتظاهرون عليها اليوم  هل سيكون  هناك  مظاهرات  وأزمات جديدة  ومطالبة  بانتخابات  اخرى؟.

على الشعب العراقي أن يدرك حجم  العبة وأدواته، ومن معه ومن يستغله بحجج واهية  بعيدة  كل البعد عن العمل السياسي  الهادف إلى  بناء دولة القانون والدستور ،مرتكزة على اساس المواطنة  في تعاملها  تحت مبدأ اما اخ لك في الدين  او نظير لك بالخلق.

اعلموا  بأن كل فاسد تمكن  وجلس على  دكت الحكم  وافسد  وسرق  وتامر  انتم شركاء  معه ، الانكم  اعنتموه على فسادة  من خلال  اعطاء  اصواتكم  له، وهذا لا يعفيكم  عن واجبكم ،  وهذا يجعلكم في موضع السؤال من قبل الأجيال القادمة، وسيطيل  حسابكم  ووقوفكم  امام الله عز وجل  يوم المحشر، في يوم لا ينفع فيه الندم...

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك