المقالات

المحتل والفساد وجهان لعملة واحدة

1788 2020-01-25

قاسم آل ماضي

 

بين التظاهر ضد المحتل والتظاهر ضد الفساد

لا فرق بينهما .. المحتل والفساد وجهان لعملة واحدة وكلاهما باطل لا يجب السكوت عليه وينبغي أن يتم استئصاله من العراق . .

وكونوا على يقين من أنهما يعاضد أحدهما الآخر فالفاسدون متمسكون بالاحتلال ولا يرغبون أن يفارق العراق

والاحتلال لا يريد أن نقضي على الفساد والفاسدين فإن في ذلك مصلحته.

أيها الأحبة . .

الاحتلال هو الذي قام بحماية النظام العفلقي النافق الفاسد المفسد وفتح له المجال ليقمع الشعب المنتفض في الشعبانية من خلال المقابر الجماعية التي رحب بها الاحتلال ولم يعترض

الاحتلال هو الذي وضع لنا نظاماً فاسداً . . بحيث اننا وكلما رشحنا نزيهاً نظيفاً ليكون مسؤولاً في الحكومة قامت عجلة الفساد بجرّه اليها وسحقه بالحق أو الباطل .

الاحتلال هو الذي فتح بابه للفاسدين العراقيين الذين سرقوا أموال الشعب وهربوا بها فكان الاحتلال هو الراعي والداعم لهم . . هل أمسك لنا يوماً بأحد الفاسدين الهاربين وأعاده الى العراق مع المليارات التي سرقها ؟ ؟ أم تستر عليه وأعطاه الجنسية والحصانة ؟؟

الاحتلال هو الذي فتح حدود العراق وتركها سائبة ليدخل من يدخل فينهب ويقتل ويختل الأمن ويعم الفساد

الاحتلال هو الذي سحق الجيش وجميع الأجهزة الأمنية في العراق ليجعله هشاً وليعيد تأسيسه كما يريد ويجعله فاسداً ينهار أمام ما يواجهه من المواقف

الاحتلال هو المتسبب الأول بالطائفية ودخول تنظيم القاعدة للعراق وسلب الأمن

الاحتلال هو الذي صنع داعش وغذاها ورباها لتنهش في بلدنا

الاحتلال هو الذي يمنعنا من محاسبة الفاسدين ....نعم لذا يحتمون به ولا يرغبون بخروجه من البلد

اليس الاحتلال هو من يمنع اعدام الإرهابيين ؟؟ بحجة واهية وذريعة لا يطبقها هو في بلاده وذلك ليبقى بلدنا تحت وطأة الفساد

إذا كان الاحتلال يمنع اعدام الإرهابيين فهل سيسمح لنا بالاقتصاص من الفاسدين ؟؟؟

الفاسدون هم ذراع الاحتلال في البلد

إذا خرج الاحتلال من البلد أصبح الفاسدون يتامى

إذا تمكن الشرفاء من طرد الاحتلال فهم على طرد الفاسدين أقدر

التظاهر ضد المحتل يعاضد التظاهر ضد الفساد وبالعكس

ليس في شيء ذاك الذي يعتبر أن التظاهر ضد الاحتلال يتقاطع أو يذوب أو يضعف التظاهر ضد الفساد

واليوم

إذا كان الفاسدون قد سرقوا أموالنا . . فالمحتل يسرق أخلاقنا , مبادئنا , ديننا . . إضافة لأموالنا

ليت غيرتنا على ديننا ومبادئنا وأخلاقنا كانت أكبر من غيرتنا على أموالنا

ليت غيرتنا على ديننا ومبادئنا وأخلاقنا كانت أكبر من غيرتنا على إنتماءاتنا السياسية

ليت . . ليت . . ليت

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك