المقالات

اتفاقية الصين  والأزمات  المفتعلة..!

2322 2020-01-12

كندي الزهيري

 

وقعت الحكومتان العراقية والصينية في بكين ،على ثمانية اتفاقات ومذكرات تفاهم بحضور وإشراف رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، في ختام جولة المباحثات الموسعة بين الوفدين الرسميين العراقي والصيني.

صرح  رئيس مجلس الوزراء ان "العلاقات العراقية الصينية تمر بأفضل حالاتها ونتطلع الى تقدمها مستقبلا وان الاقتصاد الصيني مفخرة للشرق والشعوب النامية".

هذا الاتفاقية  تجعلنا  نقول  بأننا   "دخلنا مرحلة جديدة وهي تقديم الخدمات والإعمار ومحاربة الفساد والبيروقراطية بعد الانتصار على داعش والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي الذي عانى ويلات الحروب والدكتاتورية وحرمانه من مقومات الحياة الكريمة في حصار مزدوج خارجيا وداخليا، مرورا بالارهاب والدمار الذي رافقه،

لم تقتصر التعاون على المجال الإقتصادي  فحسب  بل تعدى  إلى تعاون  إقليمي  ودولي ، بحث الاوضاع في المنطقة والمواقف المتطابقة للبلدين ، وعلاقات العراق الجيدة مع جميع دول الجوار والمنطقة والعالم ،وانفتاح  نحو تعدد وتنوع  الصادر في كافة  المستويات،

وهنا الصين التي رأت  أرض العراق الخصبة ،فبدا  التغزل  من قبل ، الدولة الصيني ان للعراق مساهمات جلية في الحضارة الانسانية وسيقدم مساهمات للأمن والسلام والتنمية في العالم، وعلاقات البلدين عميقة وتعود الى اكثر من ستين عاما ولها مزايا كثيرة وتعاوننا المتواصل سيحقق مصالحنا المشتركة ويوفر فرصا كبيرة لإعمار العراق، والصين مساهمة في إعمار العراق وستواصل معكم هذا التعاون في جميع المحالات.

وشملت الاتفاقات ومذكرات التفاهم المجالات المالية والتجارية والأمنية والإعمار والاتصالات والثقافة والتعليم والخارجية.

وفي مقدمة الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة، اتفاق تنفيذ آليات الاتفاقية الاطارية بين وزارة المالية والوكالة الصينية لضمان الائتمان (ساينه شور)، واتفاق التعاون الاقتصادي والفني، ومذكرة تفاهم بين وزارة المالية العراقية ووزارة التجارة الصينية بشأن التعاون لإعادة الاعمار بعد الحرب في العراق، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات والمكتب الصيني للملاحة الجوية في الاقمار الصناعية، ومذكرة تفاهم امني بين وزارة الداخلية العراقية والامن العام في الصين، ومذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية العراقية والصينية بشأن الاراضي المخصصة للبعثتين الدبلوماسيتين، ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي ومكتب الإعلام في مجلس الدولة لإنشاء المكتبة الصينية في جامعة بغداد، ومذكرة تفاهم البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي.

هنا شعرت أمريكا  بانها  خسرت  العراق  بشكل كامل،  ومعتبرة  عادل عبد المهدي  ، سبب في أبعاد  الشركات  الأمريكية  من العراق . التي يتسبب بخسارة  فادحة  إلى ولاية المتحدة الأمريكية،  على حساب  انتعاش  الاقتصاد  للصين  والعراق  ،فما كان الأمريكيين  إلى أن يثيرون العنف  في  العراق، بحجة  محاربة  الفاسد  ،والمطالبة  بمعاقبة  رئيس مجلس الوزراء العراقي، لا حب بالشعب  انما  انتقاما  منه  ،وذلك  الانه  تجرا  على عبور  الخطوط  الحمراء  التي  وضعتها  امريكا  للسياسيين  العراقيين.

هنا وبسبب المال والإعلام  ،استطاعت  أمريكا  بإثارة الشارع، مستغلة حالة  الاستياء  والاحتقان  لدى  الكثير  من ابناء الشعب .

ولا زلت مستمرة في تدمير العراق  من أجل شركاتها وأهدافها .

وها نحن اليوم  رغم التهديدات  لكن على ما يبدوا  بان العراق  ماضي  وبقوة  نحوا تطبيق هذه الاتفاقية،

وفي نفس  الوقت  امريكا  مستمرة  في  عدائها  الواضح  لتدمير  اقتصاد العراق  ،والحل  بيد الشعب  فقط  هل سيتمكن  بالوقوف  مع الحكومة  من اجل  العراق  ،ام سيبقى  اسير  للأعلام  الأمريكي وتهديداته  ؟؟؟

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك